اعترفت موسكو ب"تصعيد جوهري" للعمليات في الشيشان، وذكر النائب الأول لرئيس هيئة الأركان العامة فاليري مانيلوف ان التحرك الأخير "له صلة" بالقمة التي يعقدها قادة الدول الصناعية الكبرى في اوكيناوا. وذكر الجنرال ان القوات الفيديرالية فقدت خلال اسبوع 25 قتيلاً و74 جريحاً وتعرضت مواقعها الى 63 هجوماً بعدما كان المعدل الاسبوعي لا يتعدى 30 - 35 هجوماً. وذكر بلاغ عسكري ان الشيشانيين حاولوا الليلة الماضية السيطرة على مديرية الشرطة ومقر الحاكم العسكري في بلدة توجاي يورت، وجرت معركة استمرت ثلاث ساعات اسفرت عن جرح ثلاثة من الجنود الروس ومقتل خمسة من المهاجمين. ويشكك المراقبون في ان تكون معركة استمرت ثلاث ساعات واستخدمت فيها الهاونات أدت الى جرح ثلاثة فقط، ويشيرون الى ان القيادة الروسية غالباً ما لجأت الى "خفض" الأرقام الفعلية. واعلنت وكالة "ايتار تاس" الحكومية ان اجهزة الأمن في موسكو ألقت القبض على سيشاني كان يضع متفجرات في أكبر محطة للقطارات في العاصمة الروسية، وذلك ضمن مخطط للقيام بأعمال ارهابية في خمس مدن كبرى. وذكرت الوكالة ان المتفجرات التي أبطل مفعولها كان يمكن ان تؤدي الى مصرع وإصابة مئات المدنيين. الا ان المكتب الاعلامي لمديرية مكافحة الجريمة أوضح لاحقاً ان الشيشاني كان اعتقل الاسبوع الماضي للاشتباه بأن له صلة بمجموعات "ارهابية" في عدة مدن، ولكن لم تكن لديه متفجرات أو صواعق. واشار الجنرال مانيلوف الى ان الشيشانيين يحاولون تصعيد عملياتهم ل"لفت الانتباه" ودفع قادة الدول الصناعية الكبرى الى الضغط على الرئيس فلاديمير بوتين أثناء لقائهم معه في اوكيناوا. وعلى صعىد آخر، واصلت موسكو امس محاولاتها لاحتواء النزاع بين "المتعاونين" مع الكرملين في الشيشان. واكدت القيادة الفيديرالية انها منعت بيسلان غانتميروف النائب الأول لرئيس الادارة الموقتة الحاكم المدني للشيشان من "استعراض قواته" في غروزني. وكان غانتميروف دهم مدينة غوديرميس حيث يوجد مقر خصمه ورئيسه الحاكم المدني أحمد قادروف لإرغامه على سحب قرار بإقالة رؤساء عدد من الادارات المحلية الموالين لغانتميروف.