قد يكون "كاوبوي الفضاء" واحداً من اطرف الافلام التي ستعرض في الموسم المقبل، وقد يكون واحداً من اكثرها قسوة، تبعاً للنظرة اليه. المهم ان فيلم كلينت ايستوود الجديد هذا، اخراجاً وتمثيلاً، سيعرض في اوروبا اواسط ايلول سبتمبر المقبل، بعد ان يعرض للمرة الاولى في مهرجان البندقية الايطالي الذي ينطلق منه ليكري تكريماً خاصاً لبطله ومخرجه. طرافة الفيلم وقسوته انه يأتي على قياس ايستوود وسنه، اذ انه يتحدث عن مجموعة من الكهول الذين كان يجدر ايداعهم مأوى العجزة، لكن القدر يضعهم في سفينة فضائية فيجدون انفسهم مكلفين انقاذ العالم والبشرية من شر محدق بهما. وبالطبع، نراهم يقومون بواجبهم على افضل ما يرام، وان ابدوا، في طريقهم، الكثير من ضروب الخرق. لكن الكاوبوي كاوبوي في النهاية، والبطل بطل، ولا يمكن بطلاً من طينة ايستوود الا ان يخرج منتصراً، ولو جعله تقدمه في السن يخرج منهكاً.