اعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية السعودية امس عن اكتشافها حقلاً جديداً للغاز بالقرب من منطقة الرياض. وقال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن ابراهيم النعيمي ان "شركة الزيت العربية السعودية" أرامكو السعودية تمكنت من اكتشاف هذا الحقل الجديد فى المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية. وأضاف، وفقاً لوكالة الانباء السعودية، أن الشركة قامت امس باختبار بئر "الغزال 1" التي بدأ حفرها في 28 نيسان أبريل الماضي ففاضت بالغاز والمكثفات من طبقات على عمق يراوح بين 13400 و13660 قدماً، مشيراً الى ان انتاج البئر لا يحتوي على أي أثر لكبريتيد الهيدروجين. وقال إنه بناء على معدلات التدفق التي تم حسابها على أساس الاوضاع المختلفة لمنظم التدفق، يقدر أن تبلغ امكانات الانتاج من تلك البئر 17 مليون قدم مكعبة من الغاز في اليوم و 2500 برميل من المكثفات عند ضغط قدره 1500 رطل على البوصة المربعة. وتقع بئر "الغزال 1" على بعد 100 كيلو متر غرب حرض التي تقع على الطرف الجنوبي لحقل الغوار العملاق. وهذا هو الاكتشاف الثامن الذي تحققه شركة "أرامكو السعودية" لكميات تجارية من المواد الهيدروكربونية في جنوب منطقة الغوار. وتنوي الشركة اجراء المزيد من التقويم لهذه البئر لتحديد احتياط الغاز فيها. ويقدر الخبراء احتياطات السعودية من الغاز المرافق وغير المرافق بنحو 210 تريليونات قدم مكعبة، ما يجعلها صاحبة رابع اكبر احتياط من الغاز في العالم . وزاد الطلب المحلي على الغاز بمعدل سنوي كبير بلغ 11 في المئة في المتوسط منذ عام 1984. كما بلغ معدل استهلاك الفرد في السعودية 180 قدماً مكعبة عام 1997، وهو ما يعد ثاني اعلى معدل استهلاك بعد الولاياتالمتحدة الاميركية. وتشير الاحصاءات الى احتمال زيادة الطلب المحلي على الغاز الى 6.8 بليون قدم مكعبة سنة 2005 وإلى 8.2 بليون قدم مكعبة 2012. ووضعت السعودية خطة شاملة للتنقيب والتطوير لتوفير كميات الغاز التي تكفي لتلبية الطلب حتى سنة 2025. وقدرت تكاليف تطوير احتياطات الغاز على مدى الخمس والعشرين سنة المقبلة بنحو 44 بليون دولار. وتسعى السعودية الى جذب شركات النفط العالمية للاستثمار في مجال النفط والغاز. وقدمت 12 شركة عالمية عروضها في شأن ذلك حتى نيسان أبريل الماضي. وكان وزير الخارجية السعودي عضو المجلس الاعلى للبترول والمعادن الأمير سعود الفيصل اوضح في أيار مايو ان الرياض تلقت عروض استثمار في قطاع النفط والطاقة والغاز تزيد على 100 بليون دولار. وقدر الأمير سعود حاجات السعودية من الاستثمارات في هذا المجال بنحو 200 بليون دولار خلال السنوات العشرين المقبلة. وقال ان تطوير مشاريع الغاز في السعودية خلال السنوات العشر المقبلة قد يؤدي الى استثمارات غير مباشرة تقدر بنحو 500 بليون دولار.