حضّ رئيس شركة النفط الايطالية "اي ان اي" ENI المملكة العربية السعودية على فتح قطاع الغاز المخزون في أراضيها للاستثمار، والقيام بدور أكبر في تصنيع هذه الطاقة وتصديرها الى مستهلكيها في العالم. وقال رئيس الشركة غوغليلمو موسكاتو لپ"الحياة" ان احتياطات الغاز المثبتة في كل من قطر والامارات والسعودية ارتفعت الى 20 تريليون متر مكعب من 14 تريليون متر مكعب في الاعوام العشرة الماضية. ولمح موسكاتو الى انه على رغم ان روسياوايران تملكان أكبر احتياطات من الغاز، الا ان استثمار الغاز فيهما تعترضه عقبات عدة بينها مشاكل تطوير الاحتياطات المتبقية وصعوبة الوصول الى الاسواق الروسية وعوائق الاستثمار الاجنبي طويل الأمد في ايران. وأشار الى ان ذلك يعطي مزايا أفضل وهامشاً من الأرباح أكبر لصالح منتجي الغاز في دول الخليج الثلاثة، قطر والامارات والسعودية، ما يمنح هذه الدول فرصة مواتية لتفعيل دورها كدول مصدرة للغاز. وأضاف موسكاتو ان السعودية التي تملك ربع احتياطات العالم من النفط، لا يزال معظم أراضيها غير مكتشفة، وان النسبة الأكبر من مواردها لم تستثمر بعد. وذكر ان احتياطات الغاز المكتشفة في السعودية والمعلن عنها تبلغ نحو ستة تريليونات متر مكعب. ويأتي تصريح رئيس شركة النفط الايطالية في اطار الاهتمام المتزايد لعدد كبير من الشركات الدولية الكبرى بالاستثمار في قطاعي النفط والغاز في السعودية، خصوصاً وان مناخ الاستثمار فيها يتمتع بمرونة ادارية وحوافز مغرية واستقرار سياسي. وكانت وزارة البترول والثروة المعدنية السعودية أعلنت مطلع السنة الجارية ان شركة الزيت العربية السعودية "ارامكو السعودية" اكتشفت حقلين جديدين أحدهما حقل غاز في المنطقة الشرقيةجنوب غربي حقل الغوار عند بئر الوقر 1. وذكرت الوزارة آنذاك ان بئر الوفرة 1 التي تم البدء في حفرها في 30 تشرين الثاني نوفمبر 1996، تدفقت بمعدل يزيد على 40 مليون قدم مكعب قياسي من الغاز الحلو و2600 برميل من المكثفات يومياً، وبضغط عند فوهة البئر مقداره 2.240 رطلاً على البوصة المربعة على منظم تدفق بوصة واحدة. ويذكر ان هذه البئر ثالث اختبار يتم على التوالي وينجم عنه تدفق بمعدلات عالية جداً من الغاز في منطقة جنوب الغوار. وتعتبر هذه الآبار جزءاً من برنامج يتم تنفيذه لتقويم احتياطات السعودية من الغاز غير المرافق، ولزيادة كميات الغاز المتوافرة لدعم التنمية الصناعية في البلاد.