أعلن متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان اسرائيل رفعت الى الأممالمتحدة شكاوى عن 43 حادثاً، "تسبب في وقوعها لبنانيون على حدودها الشمالية". وقال "ان هذه الحوادث تضاف الى لائحة تتضمن 80 حادثاً آخر رفعت اسرائيل الى الاممالمتحدة شكاوى في شأنها، وهي كناية عن رمي حجارة على جنود يتولون الحراسة على طول الحدود. اصابت في احدى الحالات واحداً بجروح طفيفة. وأعمال تخريب شملت منشآت على طول القطاع الغربي من الحدود". واعتبر ان هذه الحوادث تعرقل الحياة اليومية للسكان الاسرائيليين في المنطقة وتمنعهم من مزاولة اعمالهم في صورة طبيعية وتؤخر الأعمال الجارية لإنشاء شبكة من الحواجز على طول الحدود". من جهة ثانية، أبلغ شهود عيان "الحياة" ان عشرات الشاحنات الاسرائيلية شوهدت امس وهي تعبر من مستوطنة المطلة الواقعة على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية الى سهل مرجعيون داخل الأراضي اللبنانية المحررة محملة بالأتربة والردميات، وافرغت حمولتها على بعد نحو مئة متر من الشريط الشائك. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مراسلها في المنطقة انه شاهد أكثر من مئة شاحنة تفرغ حمولتها من الرمل ومواد اخرى تفرش عادة على الطرق الرملية غير المعبدة داخل الأراضي اللبنانية في سهل مرجعيون، في المكان المذكور، وان جرافة اسرائيلية تنتظر الشاحنات في السهل نفسه وتفرش الحمولة. وأفاد شهود عيان "الحياة" ان الشاحنات الاسرائيلية كانت تعود الى المطلة محملة بالتراب الأحمر من منطقة الحمامص - العمرة المواجهة لمستوطنة المطلة لجهة الشرق. وأضافوا ان شاحنات اسرائيلية اجتازت اول من امس خط الحدود من المطلة، وأفرغت حمولتها من الصخور والانقاض والردميات في سهل مرجعيون. وان القوات الاسرائيلية قطعت اشجار الكينا المعمرة على بعد عشرات الأمتار من الحدود اللبنانية -الاسرائيلية قرب المطلة، وكانت لا تزال مرمية ارضاً أمس. وكانت القوات الاسرائيلية عبرت الأسبوع الماضي الحدود من جهة المطلة وتوغلت نحو 400 متر داخل الأراضي اللبنانية في منطقة الحمامص، وقطعت الشريط الشائك الذي كانت نصبته خلال احتلالها، وهو بطول نحو 300 متر، ووضعته في شاحنات ونقلته الى اسرائيل، في حين تولت جرافة تعبئة شاحنات أخرى بالتراب الأحمر من المنطقة المذكورة ونقله الى داخل المطلة. على صعيد آخر ذكرت "وكالة فرانس برس" ان "حزب الله" اقام أمس مركز مراقبة عبارة عن غرفة صغيرة جاهزة على بعد 150 متراً من الشريط الحدودي الشائك في سهل مرجعيون في مواجهة مستوطنة المطلة، وفي داخلها ثلاثة عناصر مزودين بنادق رشاشة وسيارة ودراجة نارية. وقالت ان "حزب الله" سيّر في المنطقة دوريات مدنية. يذكر ان ثمة مراكز مراقبة عدة على مقربة من الحدود ابرزها موقع مشترك مع حاجز ثابت ل"حزب الله" والحزب السوري القومي الاجتماعي على مدخل المجيدية في القطاع الشرقي الذي كان مركز تدريب ل"جيش لبنانالجنوبي" السابق في مواجهة موقع العباسية الاسرائيلي على بعد نحو 200 متر. وفي خرق اسرائيلي جديد، اطلقت زوارق حربية نار رشاشاتها الثقيلة فوق مراكب الصيادين اللبنانيين قبالة شواطئ الناقورة، جنوب مدينة صور، مانعة اياهم من مزاولة عملهم في شكل طبيعي داخل المياه الاقليمية اللبنانية.