قال البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير أمس: "لولا وحدة الصف اللبناني في ما يتعلق بالانسحاب الإسرائيلي لما انسحبت إسرائيل". وأضاف "يجب أن يكون هناك أيضاً موقف موحد من القضية السورية، بحيث ان القرار الدولي الرقم 520 يجب أن ينفذ بإرادة جميع اللبنانيين، وبمطلبهم، وأعتقد أن لا ضرر لأحد منه إذا تم". وتمنى صفير أمام وفد من مجلس نقابة المحررين برئاسة ملحم كرم في الديمان "أن يتحرر لبنان من كل القيود، فقد تحررالجنوب ولم يتحرر نهائياً، والناس لا يزالون في شكوى مستمرة، وقد ذهب عدد كبير من مواطنيه وهم يتوقون الى العودة، لكننا سمعنا أن خمسة مواطنين من الجنوب ذهبوا مجدداً الى حيث ما كان يجب أن يذهبوا إسرائيل لأنهم خافوا أن يسري عليهم ما سرى على سواهم، وأن يدخلوا السجون مدداً طويلة فيما عائلاتهم تتضور جوعاً. هذه القضية يجب معالجتها من باب القانون والرحمة، والعدالة وحدها إن لم تمازجها رحمة تبطل أن تكون صحيحة". ورأى "أن تحرير لبنان يجب أن يعود الى أصحابه والقرار لأبنائه. وهناك قرارات صدرت عن الأممالمتحدة تقضي أن يبقى لبنان حراً وأن يجلو عنه جميع الجنود غير اللبنانيين. وهذا الوضع أوصلنا الى ما نحن فيه من ضيق اقتصادي". وتوقف عند الموضوع الانتخابي آملاً "أن يتاح للمواطن أن يدلي بصوته، وأن تأتي النتيجة وفق ما يرى"، غامزاً من قناة القانون الذي صدر.وبعدما أيد الدائرة الواحدة الفردية، قال إن "اللوائح التي تركب لا أدري الى أي مدى للذين يدخلونها رأي صريح فيها، لذلك أعتقد أن رؤساءها يترددون حتى الآن في إعلانها في انتظار القرارالأخير الذي لا ينبع من داخل لبنان إنما من خارجه، وهذا يطرح السؤال الى أي مدى ستكون هذه الانتخابات لبنانية مئة في المئة". وسئل عن بيان مجلس المطارنة الموارنة وهل فيه دعوة الى مقاطعة الانتخابات النيابية أو المشاركة فيها؟ أجاب "يبقى على الناخبين أن يختاروا، نحن لم ندع الى المقاطعة ولا الى المشاركة. ونتمنى أن يكون هناك رأي موحد في هذا السبيل من اللبنانيين". وإذ أكد أن المصلحة المشتركة بين لبنان وسورية "أن يكونا على أحسن علاقة بل أن تكون علاقة مميزة"، علق على انتخاب الدكتور بشار الأسد رئيساً لسورية بقوله "نحن لا نتعاطى بشؤون غيرنا وهذه هي إرادة الشعب السوري". وعن معارضة نواب بقاعيين لمقطع من "نشيد الأناشيد" قدم في مهرجانات بعلبك، قال: "لم أطلع على الأمر ولم أتعمق فيه، ولكن إذا كان هذا النص كتابياً، لا يمكن أن نعترض عليه، بل نقبله لأنه مقدس". وتوقف عند الوضع المعيشي، داعياً الى الإفساح في المجال أمام جميع الناس كي يوظفوا أموالهم ويستثمروا في لبنان. وعن إمكان زيارة الأمين العام ل"حزب الله" حسن نصرالله له في الديمان، قال "لم نتبلغ أي شيء إنما أبوابنا مفتوحة لجميع الناس خصوصاً سماحته".