قال البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير امس "ان اختيار رئيس الجمهورية في لبنان يجب ان يتم وفقاً للنظام الديموقراطي، وفي ظروف تمكّنه من ان يؤتي ثماره المرتجاة". وأضاف، في عظة الأحد في الديمان "ان من ثماره ايضاً تمكين الشعب عندنا عبر نوابه المنتخبين انتخاباً حراً سليماً لا تشوبه شائبة من اقراره عن ارادة وتصميم من دون اكراه او ضغوط، لرئىس يرى الشعب نفسه فيه، ويجدد طموحاته ويستطيع تحقيق رغباته وأمانيه، ومثل هذا الرئىس يجب ان يكون حراً من كل قيد، لا صنيعة الداخل ولا رهينة الخارج ويؤدي للشعب وحده الذي اختاره حساباً عن اعماله او اهماله". وأشار الى "ضرورة استلهام الاقوال والأعمال على الصعد الاجتماعية والوطنية ولو ضاق هامش العمل الوطني في ظل الوضع القائم". وأسف النائب السابق ادمون رزق بعد لقائه صفير على رأس وفد من جزين "لتجاهل الدولة اللبنانية بكل أركانها مأساة المدينة". وتمنى "لو ملك احدهم الجرأة او شرف المسؤولية، لتوجيه كلمة مؤاساة لمنطقة جزين حتى اشعار اهاليها انهم من هذا البلد". وأكد "ان ابناء جزين باقون فيها يتحملون المحنة بكاملها، موحدين ومتضامنين ورافضين اي تسييس للوضع وأي فئوية". ومن زوار صفير المحامي ابراهيم كنعان، وقد استغرب "الصمت المريب" الذي يسبق انتخابات الرئاسة، معتبراً انها "يجب ان تكون فرصة استثنائية لتصحيح الخلل المتفاقم في النظام من خلال تحقيق التوازن السياسي وتفعيل الالتزام المقيم والمغترب في الوطن".