بيروت - "الحياة"، موسكو- أ ب، القدسالمحتلة - ا ف ب - اكد السفير الاميركي في لبنان ديفيد ساترفيلد ان لدى بلاده "كل المعطيات التي تجعلها تعتقد ان الأممالمتحدة تسعى في الوقت الراهن الى حل مع الحكومة الاسرائيلية لازالة ما تبقى من خروق وبالتالي احترام الخط الأزرق الذي رسمته". واعرب عن اعتقاده ان "من الضروري جداً الانتقال الى المرحلة التالية وهي انتشار قوات الطوارئ الدولية بما يتيح معالجة الوضع الاقتصادي وحاجات التنمية لأهالي الجنوب". كلام ساترفيلد جاء بعد لقائه وزير الداخلية ميشال المر الذي وصف المحادثات بينهما ب"الايجابية". وقال انه "تبلغ منه استعداد الولايات دعم المخطط الموضوع لاعادة الاعمار السريع للمناطق المحررة في الجنوب اذ لا يمكن انتظار المخططات الطويلة الامد". واشار الى ان اللجنة الوزارية المكلفة بالاشراف على الاشغال الملحة في المناطق المحررة، وترأس اجتماعاً عقدته امس، "وضعت ورقة عمل لتنفيذ عدد من المشاريع هذه السنة". واعرب عن "تفاؤله بامكان توقع نتائج ايجابية من اجتماعات الدول المانحة المقبلة بعد اعلان الولاياتالمتحدة استعدادها للدعم، إنْ مع البنك الدولي وإنْ مع الدول المانحة". وكانت اللجنة الوزارية درست التقارير المتعلقة بالاشغال التي نفذت منذ التحرير، على ان يرفع المعنيون تقارير مفصلة غداً الخميس، من اجل رفع تقرير شامل الى مجلس الوزراء. ودرست اعداد خطة سريعة للاشغال الملحة لا تتجاوز مدة تنفيذها السنة. وقال المر ان البنى التحتية سيكلف انجازها 200 مليون دولار خلال عام واحد، وقدر مجلس الجنوب المبالغ المتعلقة بالاصول على صعيد المساكن بنحو 110 ملايين دولار تلقينا منها هبة من دولة الكويت بقيمة 20 مليون دولار وسنتلقى اخرى من قطر بقيمة عشرة ملايين، والمبلغ المتبقي يفترض ان يدخل ضمن الخطة الملحة، والقيمة الاجمالية لها ستكون نحو 300 مليون دولار وسنضع التقرير المفصل بها قبل السبت المقبل". الى ذلك، نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر إسرائيلي أمس، أن "إسرائيل ولبنان توصلا الى اتفاق غير رسمي بواسطة الأممالمتحدة على مصير قرية الغجر" الحدودية وأوضح أن "إسرائيل بموجب هذا الاتفاق وافقت على أن يتولى لبنان السيادة على الجزء الشمالي من القرية وقررت وقف تسيير دوريات فيها مستقبلاً". وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية سمح أمس لأربعة لبنانيين من منطقة حاصبيا بالبقاء في إسرائيل بعدما وصلوا الى المنطقة الحدودية ليل أمل من أمس وطلبوا دخول إسرائيل. ونقلت عنهم أنهم يخشون على حياتهم بعدما هددهم عناصر من "حزب الله" بسبب تعاونهم مع إسرائيل قبل انسحاب جيشها من الجنوب. وأعلنت وزارة الطوارئ الروسية ان روسيا واسبانيا ستشاركان في عمليات لنزع الألغام تنظمها الأممالمتحدة في لبنان. وذكرت ان الوزير سيرغي شويغو ووزير الداخلية الاسباني خايمي مايور اوريخا وافقا على المشاركة في هذه العمليات خلال محادثات أجريت في موسكو.