سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بري يؤكد ان ازالة الحرمان واعادة اعمار القرى في رأس سلم الاولويات . الحص : لبنان يواصل التحرير ديبلوماسياً وسياسياً لاستعادة مزارع شبعا و3 مواقع لم يشملها الخط الأزرق
} جدد لبنان الرسمي موقفه مواصلة عملية التحرير سياسياً وديبلوماسياً لاستعادة آخر شبر من أراضيه بما فيها مزارع شبعا، وفيما حدد رئيس المجلس النيابي نبيه بري وجود اكثر من سبعة كيلومترات من أراضي كفرشوبا محتلة، تحدث رئيس الحكومة سليم الحص عن ثلاثة مواقع لبنانية لم يشملها الخط الأزرق. قال رئيس المجلس النيابي نبيه بري ان "ازالة الحرمان وإعادة الاعمار والعودة الى القرى المحررة يجب ان تكون في سلم أولويات الدولة". وأكد، خلال استقباله وفداً من أهالي كفرشوبا في مصيلح امس، ان "اسرائيل لا تزال تحتل سبعة كيلومترات من أراضي البلدة كفرشوبا وتحتفظ بموقعين عسكريين يشرفان عليها". وأضاف ان "لبنان استطاع بمقاومته ان يحرر الجزء الأكبر من أراضيه وهو قادر على استعادة آخر ذرة من ترابه". وشدد "ان ازالة الحرمان واعادة الاعمار والعودة الى القرى المحررة في الجنوب والبقاع الغربي يجب ان تكون في سلم اولويات الدولة في جميع مؤسساتها في المرحلة الراهنة"، ورأى "ان ما يجب ان يقدم للجنوب والبقاع الغربي هو ليس منة من احد بل هو حق ومبادلة للعطاء ولاهل العطاء وللذين علموا العالم بأسره كيف يكون العطاء وكيف تكون التضحية في سبيل الوطن ووحدته". واعتبر بري، خلال استقباله المدير العام لشركة قاسيون المهندس ربيع جلاد على رأس وفد، ان "وقوف الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد الى جانب لبنان في ترسيخ سلمه وبناء جيشه ومساندته للمقاومة، يجعلنا نقول بفخر اننا بفضل ذلك استطعنا ان نحقق الانتصار على العدو". وأضاف "اننا كما كنا الى جانب القائد الأسد سنبقى مع الفريق بشار، الذي يشكل امتداداً للقيادة الحكيمة التي جسدها الرئيس الراحل". وأكد رئيس الحكومة اللبنانية سليم الحص ان مرحلة تحصين المناطق المحررة أمنياً واقتصادياً وانمائياً واجتماعياً تتواكب مع استكمال عملية التحرير التي يواصلها لبنان على الصعيدين السياسي والديبلوماسي حتى يستعيد أخر شبر من أراضيه بما في ذلك مزارع شبعا ونقاط عدة لا تزال تحتلها اسرائيل داخل الأراضي اللبنانية. وكان الحص يتحدث امام وفد كبير من اهالي بلدة شبعا الذي عرض حاجات البلدة من مياه وكهرباء وهاتف وطرقات، كما عرض عليه وثائق عدة تؤكد ملكية عدد كبير من الأهالي لأراضٍ في مزارع شبعا. وترأس الوفد مفتي حاصبيا ومرجعيون الشيخ مصطفى غادر ومختار شبعا اسعد فرحات. وأكد الرئيس الحص "أن الدولة تعمل جادة على تلبية الحاجات الملحة آنياً وهي لن تألو جهداً لاستعادة مزارع شبعا، اضافة الى ثلاث مواقع لبنانية لم يشملها الخط الأزرق فتحفظ لبنان حيالها متمسكاً بحقه في استعادتها". واضاف "ان لبنان لن يقبل بوجود اي اختراق اسرائيلي داخل أراضيه". وعرض الحص مع السفير الفرنسي في لبنان فيليب لوكورتييه التطورات، ورفض الأخير التصريح بعد اللقاء. وبحث مع السفير التونسي في لبنان محمد فتحي الهويري العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها اضافة الى المستجدات الاقليمية. وقال وزير الأشغال العامة والنقل نجيب ميقاتي. أن "أولى اهتمامات الحكومة منصبة على استكمال عملية التحرير حتى آخر شبر من الأرض"، مشيراً الى "أن مجلس الوزراء أقر البرنامج المتكامل الذي عرضه مجلس الانماء والأعمار لتطوير المناطق المحررة، والمناطق المتاخمة لها بقيمة تبلغ نحو بليون ومئتي مليون دولار". وأضاف، خلال افتتاحه مؤتمر "تنمية الأراضي المحررة" في نقابة المهندسين ممثلاً رئيس الجمهورية اميل لحود، أن "اقرار البرنامج لتطوير المناطق المحررة ما هو الا لاعادة الحياة الطبيعية الى هذه المناطق". وأكد ان "التنمية لا يمكن ان تكون مجزأة، وقد دلت التجارب بما فيه الكفاية الى ان المشاريع الفئوية، امتيازية أو تنموية، قد سقطت سقوطاً ذريعاً وعانينا كثيراً من آثارها. فالتنمية يجب ان تكون شاملة، ومن رؤية شاملة للحاجات والامكانات والتنوع. يجب ان تكون متوازنة وعادلة ولا يجب ان نفهم التوازن والعدالة بحجم توزيع النفقات والحصص لأننا نسقط عندها في الفئوية بل ان التوازن والعدالة يجب ان تحددهما الحاجة والرؤية، وبذلك تأخذ معناها الوطني". وأكد نقيب المهندسين سمير ضومط على "دقة المرحلة المقبلة وصعوبتها لانماء الجنوب والبقاع الغربي"، مشيراً الى أن "علة المهمة الراهنة هي في ان تتقدم السياسة والنفوذ على العلم والمعرفة وأن تتعارض الخطة الطارئة مع الخطة الشاملة في حال وجدت... واعتبرت ان مصير اي مشروع سيكون الفشل الذريع في حال عدم اعتماد اصول الفن وشروط المقاييس ونظام المواصفات الفنية". وأوضح ان "80 في المئة من الأراضي اللبنانية غير ممسوحة و80 في المئة غير منظمة". وتحدث في شكل مفصل عن البنى التحتية في القرى والبلدات. الى ذلك، رأى النائب محمد عبدالحميد بيضون ان القرار الدولي الرقم 425 لم ينفذ بحذافيره لافتاً الى الخروقات الاسرائيلية للأراضي اللبنانية. وأكد "ان الجيش اللبناني سيتوجه الى الجنوب عندما يكون دوره تأمين حماية المواطن اللبناني وليس تأمين حماية الاسرائيليين". وشدد خلال تمثيله رئيس المجلس النيابي نبيه بري في احتفال في الجنوب، "على وحدة الكلمة بين الجنوبيين لدرء أي مؤامرة وتفادي الحساسيات" وقال: ان التحدي المطروح امامنا هو تعزيز الحضور اللبناني المسيحي والاسلامي في المنطقة المحررة. وأضاف بيضون "ما يجب ان نعرفه اننا في هذه المرحلة نعتبر هذا الانسحاب خطوة يجب ان توظفها الأممالمتحدة والقوى الدولية في الاتجاه الصحيح، اي اتجاه ان يكون هناك نجاح لعملية السلام على المسار السوري اللبناني الموحد وعلى المسار الفلسطيني، لأن لبنان لا يستطيع ان يتحمل 400 ألف فلسطيني على أرضه ويفصل بينهم وبين أرضهم شريط شائك".