السيد المحرر، تحية وبعد، نشرت "الحياة" بتاريخ 7 تموز يوليو 2000 مقالاً للأستاذ ناجي جرجي زيدان بعنوان "من قتل أنطون سعادة؟" وادعى الكاتب في مقاله أني شهدت اجتماعا عام 1950 في فندق بلودان بين حسني الزعيم ووزير خارجية إسرائيل موشي شاريت وجرى البحث في ذلك الاجتماع حول دفع انطون سعادة لإشعال الثورة في لبنان آنذاك... الى آخره، مستشهداً في ما يدعيه بمقابلة أجرتها معي صحيفة "المحرر" بتاريخ 20 تموز 1999. كان حري بصحيفتكم الرصينة أن تعود الى نص المقابلة التي أجرتها معي "المحرر" بالتاريخ المذكور لتفصل ما يمكن أن ينسب لنص المقابلة بشكل صريح وبين استنتاجات أو إيماءات غير بريئة يمكن أن تحمل أكثر من معنى وأن تحتمل أكثر من تأويل تعمد زيدان أن يزج بي فيها في مقاله الذي نشرتموه. وعلى سبيل إحقاق الحق وتصويباً لأي فكرة غامضة قد تتبادر الى ذهن قارئ مقال زيدان المذكور فإنني أقول: لقد كنت في تلك الآونة مسؤولاً أمنياً عن حماية محيط فندق بلودان، واكتشفت آنذاك كما ورد في مقابلة المحرر أن حسني الزعيم أجرى ذاك الاجتماع مع شاريت. أما البحث الذي تناوله حسني الزعيم وموشي شاريت في اجتماعهما فإنني لا أعتقد أن زيدان أو أي شخص آخر قد أخذ علماً به أو بنتيجته، اللهم إلا إذا كان لزيدان في حينها وسائله الخاصة لمعرفة مجريات ما حدث في ذلك الاجتماع. قام زيدان بحشر مواضيع أنطون سعادة وبحيرة طبرية وعطف ذلك بشكل متعمد على مقابلتي مع "المحرر" واستشهد بها مخالفاً بذلك الحقيقة والواقع. وإنني إذ أرسل لكم هذا التعقيب راجياً نشره في الصفحة نفسها التي نزل بها مقال زيدان وتحت عنوان "تكذيب لناجي جرجي زيدان" أو سأكون مضطراً وبكل أسف لاتباع الطرق القانونية لدرء أي لبس أو إيحاء قد يتعمد البعض إضفاءه على فحوى مقابلتي لصحيفة "المحرر". مع التحفظ وشكراً دمشق - سامي جمعة