سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحص لا يرى موجباً لانتشار الجيش الآن ويعتبر أن لا مشكلة مع سلاح المقاومة . لبنان يؤكد تعاونه مع الأمم المتحدة في الجنوب لكنه يحتفظ بحقه في مزارع شبعا وأراضٍ محتلة
} أكد لبنان أمس انه يستمر في المطالبة بحقه في كل شبر من أرضه، ويعمل على استرجاع المحتل منها بكل الوسائل الديبلوماسية وغير الديبلوماسية، لكنه على رغم ذلك أبدى استعداداً للتعاون مع الأممالمتحدة في تنفيذ مهمة قواتها في الجنوب والبقاع الغربي بعد الانسحاب الاسرائيلي. أكد رئيس الجمهورية العماد اميل لحود "اننا نطالب بحقنا في كل شبر من أرضنا ولن نقبل الا باسترجاع كل حبة تراب لأننا دفعنا غالبياً ثمن حقنا وقدمنا التضحيات الغالية في سبيل التحرير". وشدد على "أن الانسحاب الاسرائيلي خطوة نحو السلام، لكنه لن يحقق السلام العادل والشامل والدائم الذي يقوم على ضمان تحرير كل الأرض والانسحاب من الجولان المحتل حتى حدود 4 حزيران يونيو 1967 ومنح حق العودة للاجئين الفلسطينيين". وشدد امام المشاركين في المؤتمر الأول لرجال الأعمال اللبنانيين المغتربين والمتحدرين من اصل لبناني، على أن "اجتماعهم في وطنهم يأتي في وقت مفعم بالأمل بالمستقبل، وفي وقت توحد جميع اللبنانيين من اجل العيش بكرامة فحققوا انجازاً بات مثالاً تم في العالم، وتجسد في هزيمة الاحتلال الاسرائيلي". ونقل نواب عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري أمس "تركيزه على اربع نقاط، هي ثوابت الموقف اللبناني من تنفيذ القرار الدولي الرقم 425 في شكل كامل غير منقوص وهي: أولاً - ان الحدود الدولية والسيادة اللبنانية على كل الأراضي اللبنانية غير قابلة لأي اشكال التعديل والمساومة. ثانياً - ان لبنان يعتبر ان الحدود المرسومة في اتفاق الهدنة هي الحد الفاصل الذي يحسم الجدل القائم مع ممثل الأممالمتحدة تيري رود لارسن ويضع حداً للتساؤلات المطروحة في وسائل الاعلام عن الحدود الدولية. ثالثاً - ان لبنان سيبقى على موقفه المتمسك بمزارع شبعا وسائر النقاط الحدودية ويصر على حقه في استرداد آخر شبر من الأراضي اللبنانية بكل الوسائل الممكنة الديبلوماسية وغير الديبلوماسية، وسيكون في حل من أي التزام سياسي وديبلوماسي في حال اصرار اسرائيل على الاحتفاظ بهذه الأراضي وسيكون في المقابل من حقه ان يلجأ الى خيار المقاومة من جديد عند اللزوم. رابعاً - ان لبنان يلتزم العهود والمواثيق الدولية ولن ينساق تحت اي ظرف الى أي عراك مع الأممالمتحدة، على رغم بعض المحاولات التي تسعى الى جره الى مثله. وأسف رئيس الحكومة سليم الحص في تصريح أمس، لكون السيد لارسن لم يعترف للبنان بحقه في ثلاث نقاط على حدوده الدولية الجنوبية، على رغم الاثباتات التي قدمت اليه". وأضاف "نحن الآن في انتظار التحقق ميدانياً من انسحاب اسرائيل فعلياً الى ما وراء الخط الذي رسمه الموفد الدولي، وتالياً اعلان مجلس الأمن ان الانسحاب تم وفق قراره. واذ نحتفظ بحقنا في كل الأراضي اللبنانية، بما فيها مزارع شبعا ونقاط الاختراق الثلاث، ونأخذ على عاتقنا مواصلة العمل على استرداد كل الأراضي التي ما زالت تقع تحت الاحتلال، نؤكد استعدادنا الكامل للتعاون مع الأممالمتحدة في تنفيذ مهمة قواتها في المناطق المحررة". وفي حوار مع نقابة المحررين برئاسة النقيب ملحم كرم، ورداً على سؤال عن مصير سلاح المقاومة بعد الانسحاب الاسرائيلي، قال الرئيس الحص "هذا سؤال يجب الا يطرح لأن المقاومة حزب، والحزب قيادة مسؤولة وواعية تبعاتها الوطنية، ولا مشكلة لدينا مع سلاح المقاومة". وطمأن الناس الى "أننا وأدنا بوادر الفتنة الى غير رجعة"، رافضاً التعليق على تهديدات رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود باراك للبنان، لأن "اسرائيل دولة عدوانية لا يمكننا التكهن بما ستقوم به مستقبلاً". وأكد ان لبنان "سيقيم دعوى على اسرائيل في الأممالمتحدة لتعويضه الخسائر التي الحقها احتلالها لأرضه 22 عاماً". واعتبر ان "ربط المساعدات للبنان بانتشار الجيش اللبناني في الجنوب أمر غير منصف في حال حدوثه، لأن الدولة بدأت تبسط سلطتها هناك، وينتشر 1334 عنصراً من قوة الأمن الداخلي. ونحن نلتزم نص القرارين 425 و426 اللذين لا يحددان أي مهمة للجيش، ومستقبلاً قد نصل الى نشره اذا لزم الأمر، أما اليوم فلا ارى موجباً لذلك".