قام أمس الفريق التابع للأمم المتحدة بجولة ميدانية أخيرة على الحدود اللبنانية الاسرائيلية للتثبت من الخرائط وخطوط الانسحاب الاسرائيلي. وشملت عمليات المسح الخط من الناقورة الى البقاع الغربي. وأفادت وكالة "فرانس برس" ان "اسرائيل فتحت طريقاً موازية للحدود الشرقية لبلدة المطلة كانت حولتها منذ العام 1986 طريقاً عسكرية". وأوضحت انها "ازالت حاجزين الأول في بداية الطريق وآخر في نهايتها ويبلغ طول الطريق 7 كيلومترات وهي تربط بلدتي كفركلا والخيام". وفي الاطار نفسه، أفاد مراسلون صحافيون في الجنوب ان اسرائيل تراجعت الى الشريط الشائك القديم على الحدود المعترف بها دولياً في محاذاة المطلة، بطول سبعة كيلومترات وعمق يتفاوت بين عشرة أمتار وأربعة كيلومترات، من كفركلا الى الحاصباني، لتصبح الطريق سالكة. وقد جابتها أمس سيارات تابعة لقوات الطوارئ الدولي. وعملت جرافات وآليات عسكرية اسرائيلية على تحصين الخط الشائك الجديد الذي تراجعت اليه القوات الاسرائيلية. وذكرت "فرانس برس" بعد الظهر ان الجيش الاسرائيلي أخلى أيضاً موقع هار دوف الحدودي المحصن في محاذاة قرية رأس الناقورة". وأوضحت ان قسماً منه كان قائماً خلف الحدود الاسرائيلية الشمالية. وقال كاهن رميش نجيب العميل ان دورية تحمل علم الأممالمتحدة شوهدت ظهراً عند النقطة الحدودية القريبة من البلدة، موضحاً ان الشريط الشائك الذي زرعته اسرائيل عام 1986 فيها نقل الى الخلف. وذكّر بأن الأهالي قدموا شكوى الى القوات الدولية، في ذاك العام على خلفية هذا التعدي. الى ذلك، منعت القوات الاسرائيلية حافلتين آتيتين من داخل اسرائيل كانتا تقلان فلسطينيين، من الاقتراب من الحدود مع لبنان للقاء اقارب لهم على الجانب اللبناني عند نقطتين في قريتي أوميت وعرب العرامشة الحدوديتين. وكان قرار اسرائيل جعل منطقة الضهيرة منطقة عسكرية أثار احتجاج النائب في الكنيست عصام مخول حداش الذي رأى فيه تعطيلاً للقاءات انسانية بين عرب اسرائيل وأقاربهم في لبنان لدوافع سياسية. وقال "ان اسرائيل تعلم ان مثل هذه اللقاءات تقوي ادعاءات الفلسطينيين بحق العودة". وذكرت صحيفة "هآرتز" الاسرائيلية ان وزير الأمن الداخلي شلومو بن عامي زار المنطقة المذكورة. وأوضح "ان تجمع آلاف الاشخاص قد يؤدي الى وضع خطر". وقال "نحن نحاول التوصل الى حل رسمي وعلى أعضاء الكنيست الا يحولوا كل وضع الى ستالينغراد".