مانيلا، خولو - أ ف ب، رويترز - اعلن روبرتو افينتاخادو كبير المفاوضين باسم الحكومة الفيليبينية ان القيام بعملية لانقاذ الرهائن ال21 الذين تحتجزهم جماعة ابو سياف الاسلامية في جزيرة خولو جنوب البلاد ما تزال ممكنة اذا ما فشلت المفاوضات مع الخاطفين. ورداً على سؤال لمعرفة هل القيام بعملية عسكرية امر مطروح، قال افينتاخادو لاحدى اذاعات مانيلا ان "هذا الخيار ما زال مطروحاً". واضاف ان المفاوضات ستتواصل لان فرص نجاحها ما زالت قائمة، "لكن اذا ما تبين لنا ان جماعة ابو سياف مستمرة في طرح مطالب تعجيزية، عندئذ ستتغير الامور". واختارت الحكومة الفيليبينية افينتاخادو للتفاوض على اطلاق سراح الرهائن المحتجزين منذ 29 نيسان ابريل الماضي. ولم تحرز المفاوضات تقدما بعد اللقاء الاول مع الخاطفين الشهر الماضي. وقالت صحف مانيلا ان جماعة ابو سياف طالبت بدفع مليون دولار فدية عن كل رهينة. واكد مفاوضون حكوميون امس ان الخاطفين لم يطالبوا بعد بأي فدية، الاّ انهم لم يستبعدوا ان تُثار هذه المسألة في وقت قريب اخذاً في الاعتبار تجارب سابقة في التعامل مع جماعة ابو سياف في السابق. وقال المساعد الرئاسي فاروق حسين، وهو احد اعضاء الوفد الحكومي المفاوض، لوكالة "رويترز" ان مانيلا تنوي عرض مساعدات اقتصادية لتحسين الوضع المعيشي والبنى التحتية، بالاضافة الى منح دراسية لسكان المنطقة ذات الغالبية المسلمة. وعبّر عدد من الرهائن في مقابلات اجراها معهم وفد تلفزيوني فيليبيني في مطلع الاسبوع الجاري عن مشاعر الاحباط التي تسيطر عليهم، وكرروا تحذيرات سابقة من انهم قد يدفعون الى الانتحار اذا لم تتمكن مانيلا من تأمين الافراج عنهم قريباً. وقالت الرهينة اللبنانية ميشال معربس "لا يهمني كيف تُحل المسألة. لا اريد ان ابقى هنا ساعة اخرى او يوماً آخر".