خولو - رويترز - اعلن رئيس الوفد الذي يمثل الحكومة الفيليبينية في المفاوضات للافراج عن 21 رهينة معظمهم من الاجانب امس انه "شديد التفاؤل" بعدما اطلق الخاطفون الاسلاميون سراح خمسة اطفال كانوا يحتجزونهم منذ آذار مارس الماضي. وقال كبير المفاوضين المستشار الرئاسي روبرتو افينتاخادو انه لم يتحدد بعد موعد لاستئناف المحادثات مع جماعة ابو سياف الاسلامية المتشددة التي تحتجز الرهائن في جزيرة خولو، الاّ ان اطلاق سراح الاطفال الفيليبينيين "علامة طيبة" بالنسبة للرهائن الاجانب المخطوفين منذ شهرين تقريباً. وكان الاطفال الخمسة من بين اكثر من 50 فيليبينياً خطفتهم الجماعة من مدرستين في جزيرة باسيلان المجاورة في آذار مارس الماضي. وافرج الخاطفون عن معظم الباقين، بينما تمكن الجيش من انقاذ 15 رهينة في 3 الشهر الماضي، وقال ان الخاطفين قتلوا ست رهائن. وقال افينتاخادو رداً على سؤال عن احتمالات الافراج عن الرهائن الاجانب "انني متفائل. متفائل للغاية". وخُطف الرهائن، وهم اسرة المانية من ثلاثة افراد وزوجين من جنوب افريقيا وزوجين فرنسيين واثنين من الفنلنديين ولبنانية واثنين من الفيليبينيين وتسعة ماليزيين، من منتجع ماليزي للغوص في 23 نيسان ابريل الماضي ونقلوا الى جزيرة خولو في اقصى جنوب الفيليبين، على مسافة 960 كيلومتراً جنوب مانيلا. الاّ ان الناطق الرئاسي ريكاردو بونو سعى للتهوين من مغزى الافراج اول من امس عن الاطفال الذين تراوح اعمارهم بين عشرة اعوام و13 عاماً. وقال في مقابلة تلفزيونية "نعرف ان العمل لم ينته هنا، بل بدأ لتوه. المفاوضات ستستمر". وقدم المتمردون العديد من المطالب السياسية للافراج عن الرهائن الاجانب من بينها اقامة وطن مستقل للمسلمين في الجنوب، وهو ما رفضته مانيلا. كما نقلت صحف مانيلا عن مبعوثين لم تذكر اسماءهم قولهم ان الخاطفين طالبوا بفدية نقدية منها 200 مليون بيزو 7،4 مليون دولار للافراج عن خمس سيدات من الرهائن.