"هوليداي إن" الاسم المرموق في عالم الفنادق ينضم الى مجموعة عالمية هي "باس للفنادق والمنتجعات" التي تملك او تدير نحو 2800 فندق في 90 بلداً في العالم وعادت الى بيروت مجدداً وتدير الآن فندقين "هوليداي إن مارتينيز" في عين المريسة و"هوليداي إن ديون" في فردان. وتتطلع الى توسيع نشاطها في مناطق لبنانية عدة منها فندق في طرابلس شمال يفتتح في السنة 2001. "هوليداي إن مارتينيز" يتميز بقربه من شاطئ عين المريسة. والتقت "الحياة" مديرة قسم العلاقات العامة في فندق "هوليداي إن مارتينيز" السيدة ريتا أبي سعد فتحدثت عن نشاط الفندق منذ افتتاحه في آذار مارس الماضي، ويملكه رجل الأعمال الكويتي الشيخ فواز مبارك الحساوي الذي موّل إعادة بنائه بكلفة بلغت نحو 40 مليون دولار أميركي. وقالت أبي سعد ان "شبكة فنادق "هوليداي إن" تتطلع الى توسيع نشاطها في لبنان، وهي من أكثر الفنادق انتشاراً في انحاء العالم". ولفتت الى ان "الشركة تتجه الى افتتاح فندق "هوليداي إن" في طرابلس شمال مطلع السنة 2002". وسئلت هل يشجع لبنان الشركة على توظيف المزيد من الاستثمارات؟ أجابت أبي سعد "يملك لبنان الكثير من المقومات السياحية المهدورة. ويتوجب على القطاعين الخاص والعام بتطويرها والاستفادة منها. وفي ظل غياب التخطيط العام والشامل، يبقى الاتكال على المبادرة الفردية في مجال التسويق السياحي للبنان الذي يقوم به كل فندق. ويتوجب على وزارة السياحة العمل بجدية وفاعلية أكبر لتسويق لبنان في الخارج. ثم ان للسفارات اللبنانية دوراً في هذا المجال فضلاً عن استعمال الوسائل الذكية للفت النظر الى الثروات الطبيعية والمعالم الأثرية التي يزخر بها لبنان". وعن انعكاس عملية السلام في المنطقة ولبنان على الحركة السياحية، قالت ابي سعد "يشكّل السلام شرطاً ضرورياً لازدهار القطاع السياحي ونحن كفندق "هوليداي إن مارتينيز" نراهن على السلام، ونأمل بأن يتحقق قريباً ليتمكن لبنان من تحقيق دوره المميز في هذا الشرق". وأوضحت ان الشيخ فواز مبارك الحساوي أعاد تأهيل الفندق بكلفة بلغت 40 مليون دولار لثقته التامة بدور لبنان السياحي والمميز في المنطقة. ويعتبر ان لبنان يمثل نقطة جذب سياحية لا تتوافر عند سواه. ويتطلع الى توسيع استثماراته في القطاع السياحي بانشاء المزيد من الفنادق في مختلف المناطق اللبنانية. وعن حركة الاشغال في الفندق وفئات الزبائن، اشارت أبي سعد الى ان "نسبة الأشغال في الفندق بعد الافتتاح بلغت 30 في المئة وتتفاوت احياناً بين 50 و70 في المئة". وقالت ان "زبائننا هم من ممثلي الشركات والسياح المنفردين والمجموعات السياحية. وتتوزع جنسياتهم على الدول العربية بنسبة 36 في المئة، والدول الأوروبية بنسبة 28 في المئة، وعلى دول اخرى بنسبة 26 في المئة، وعلى اللبنانيين المغتربين بنسبة 10 في المئة". واعتبرت أبي سعد ان "هوليداي إن مارتينيز" هو العنوان الأفضل لرجال الأعمال الذين سيجدون فيه كل خدمات الراحة والترفيه فضلاً عن تخصيص ثلاث طبقات لرجال الأعمال تضم غرفاً وأجنحة وصالة استقبال تتوافر فيها خدمات السكريتاريا والانترنت. وتتوافر في كل الغرف خدمات الانترنت والبريد الالكتروني، اضافة الى قاعتين للاجتماعات والمؤتمرات. ويضم الفندق أيضاً ثلاثة مطاعم ونادياً ليلياً راقياً ونادياً صحياً متكاملاً ومسبحاً داخلياً. "هوليداي إن ديونز": حركة لا تهدأ في فردان وتحدثت "الحياة" الى المدير العام لفندق "هوليداي إن ديونز" السيد بدري ديب، فقال "كانت الاطلالة على بيروت بفندق "هوليداي إن ديونز" في 19 آذار مارس عام 1999، وهو باكورة العودة الى لبنان ومردّ ذلك الى ثقة المستثمرين المالكين للفندق السيدين سمير الريّس وعلي طبارة اللذين يملكان شركة زLes Dunes Hospitalityس. وأكد "ثقة مجموعة "باس" العالمية بمستقبل لبنان، ولديها تطلعات في هذا المجال". وكشف ان "المجموعة في صدد مناقشة مشاريع سياحية على مختلف الأراضي اللبنانية، سيتم اعلانها قريباً". وأضاف "كان لافتتاح الفندق في ذلك التاريخ اثر طيب في لبنان وترحيب من المجتمع اللبناني لأسباب عدة، أبرزها موقع الفندق في شارع فردان الذي يشكل قلب العاصمة النابض ووقوعه في قلب "مركز ديونز التجاري" الأحدث والأكثر تنوعاً في بيروت، وكونه ينضوي تحت لواء فنادق "هوليداي إن" ولثقة الزبائن بهذا الاسم، ما أعطاه زخماً ودفعاً ليحقق نسبة اشغال عالية وهو لا يزال في بداية عهده". وعن تقويمه الحركة السياحية في لبنان وتوقعاته لهذه السنة، اوضح ديب "ان السياحة في العالم تنقسم قسمين السياحة النوعية والسياحة الكمية. ولبنان مؤهل الآن لاستقبال السياحة النوعية فقط، نظراً الى وجود عدد كبير من الفنادق المصنّفة 4 و5 نجوم. وبالتالي فانه ليس مؤهلاً لاستقبال الموج السياحي الذي يشهده بعض الدول القريبة. لذا يحتاج الى فنادق يمكنها ان تستقبل هذه الفئة من السياح. ونأمل من المستثمرين، خصوصاً اللبنانيين، الأخذ في الاعتبار هذا الموضوع". وأبدى ديب تفاؤله بالموسم السياحي المقبل، معتبراً ان "العبرة في الصيف الماضي، اذ على رغم الأحداث التي وقعت في حزيران يونيو 1999، سجلت نسبة الاشغال في الفنادق في تموز يوليو وآب أغسطس نسباً عالية. وفاق متوسطها في كل فنادق لبنان نسبة 70 في المئة". وتوقع ديب ان "تكون نسبة الأشغال في الصيف المقبل افضل من العام الماضي، والدليل الى ذلك المجموعات السياحية الموجودة على الأرض اللبنانية". وعن فئات النزلاء في الفندق، قال ديب "نزلاؤنا من رجال الأعمال وزوار المؤتمرات وممثلي شركات التدريب وتلك الملتزمة مشاريع في لبنان، فضلاً عن السيّاح وهم من مختلف دول العالم". وشدد على دور يجب ان تضطلع به الادارات المختصة في مجال التسويق للبنان، واعتبر ان "هناك مقومات مطلوبة لجعله نقطة جذب ووجهة سياحية يجب توافرها". وقال "على صعيد الادارات المختصة، يجب ان يكون حجم التسويق والترويج للبنان اكبر. ويجب ان يفكروا في تسويق البشر لا الحجر، بمعنى التسويق للنشاطات في لبنان من معارض وحفلات من شأنها ان تشوق السائح، فضلاً عن ضرورة الترويج للبنان وكلفة الخدمات السياحية المتدنية فيه وهي تقل بنسبة 50 في المئة عن الكلفة في الدول المجاورة. ويجب العمل الدائم مع شركة طيران الشرق الأوسط ميدل إيست لتقديم اسعار تشجيعية لجذب الناس الى لبنان". وأبدى استعداداً للتعاون مع الادارات للتسويق للبنان والاسهام معنوياً ومادياً.