عادت سلسلة فنادق "هوليداي ان" الى لبنان مع أربعة فنادق في بيروتوطرابلس. وبدأ فندق "هوليداي - ان - دون" في منطقة فردان العمل محققاً نسبة اشغال جيّدة. بإدارة شركة "دون هوسبيتاليتي" المملوكة من لبنانيين. وقال المدير العام للفندق بدري ديب ل"الحياة" ان "عودة الشركة العالمية الى لبنان تقرّرت بعد استعادة الحياة الطبيعية، وانطلاقاً من ثقة الشركة في بيروت كموقع جغرافي مهم وصلة وصل بين الغرب والشرق والشمال والجنوب". وأضاف ان "التحضيرات لقيام هذا الفندق بدأت قبل خمس سنوات"، مشيراً الى انه "سيكون لشركة "هوليداي - ان" ثلاثة فنادق أخرى، الأول في منطقة الحمرا "هوليداي ان كروان بلازا"، والثاني سيفتتح بعد أربعة أشهر "هوليداي - ان مارتينيز" في الوسط التجاري، والثالث في طرابلس في شمال لبنان ويتوقع افتتاحه بعد سنة ونيف". وتحدث ديب عن سلسلة فنادق "هوليداي - ان" التي تملك 2300 فندق في أنحاء العالم. وأكد على "الثقة التامة في مستقبل لبنان"، مشيراً الى رغبة شركات عالمية كثيرة في أن يكون لها موقع منه". يتألف "هوليداي - ان - دون" من 131 غرفة وجناحاً، وفيه مجمع تجاري ضخم يضم سلسلة من المحال التجارية وصالات السينما ومراكز التسلية والمطاعم وانترنت كافيه. وقال ديب "يمكن النزيل عندنا أن يكتفي بكل الخدمات والحاجات المتوافرة في الفندق والمجمع التجاري". وأوضح ان "الفندق يستقطب رجال الأعمال ويؤمّن لهم كل أنواع التسهيلات والخدمات المتطورة، خصوصاً في مجال الاتصالات. كما يستقطب السيّاح الزائرين لتمضية اجازة أو للترفيه". ولفت الى أن "السياحة في لبنان نوعية وليست كمية. وتتمثّل بسياحة المجموعات التي لا تتعدى العشرة أشخاص فضلاً عن رجال الأعمال الذين يزورون لبنان للعمل أو للمشاركة في المؤتمرات والندوات"، موضحاً ان "لبنان ليس مؤهلاً لسياحة الكمية بعد لعدم كفاية البنية الفندقية في الوقت الراهن. ولكن، مع انجاز المشاريع المتوقّعة في السنوات المقبلة ستتحول السياحة في لبنان الى سياحة الحشود وستختلف معها الأسعار أيضاً في ظل المنافسة التي ستقوم". وقال ديب ان "الحركة السياحية تنقسم الى سياحة رجال الأعمال من تشرين الأول أكتوبر حتى نهاية أيار مايو وسياحة الاصطياف في فترة الصيف. ولكن ذلك لا يعني غياب السيّاح الزائرين للترفيه خلال هذه الفترات". وركّز ديب على "أهمية أن يستعيد لبنان دوره الذي امتاز به في السبعينات كمركز لتدريب اليد العاملة الفندقية وتصديرها خصوصاً أن مستقبل قطاع الفنادق يتطلّب تأمين هذه المهارات".