} أبدى المغرب خشيته من ضياع الفترة الجديدة ل"مينورسو"، مستبعداً أن تكون الجولة المقبلة من المفاوضات مع "بوليساريو" كافية لتقريب وجهات النظر في شأن حل في الصحراء الغربية، فيما تحدث منشقون عن "بوليساريو" ان السلطات الجزائرية اغلقت مكتباً للجبهة بعدما ضبطت فيه كميات من الأسلحة والسلع المهربة. قال منشقون عن جبهة "بوليساريو" عادوا الى المغرب أخيراً أن السلطات الجزائرية اغلقت مكتباً للجبهة في ولاية بشار جنوب غربي الجزائر. وعزوا ذلك الى اكتشاف كميات من المواد المهربة والأسلحة. وعلمت "الحياة" ان بعض أعيان القبائل الصحراوية في مخيمات تندوف احتجوا على سوء استخدام المساعدات الغذائية التي تقدمها منظمات دولية غير حكومية للاجئين، وطالبوا بفتح تحقيق في الموضوع. حركة احتجاج ونقل عائدون الى المغرب ان السادة حفظ الله ولد العبد وأحمد ولد سويلم ابراهيم ومحمد مولود ولد السالك تزعموا حركة الاحتجاج. وهذه المرة الثانية التي يحدث فيها تمرد داخل المخيمات منذ المؤتمر الأخير ل"بوليساريو" في الصيف الماضي والذي ووجهت نتائجه بالانتقاد. وسبق للسيدين ايوب الحبيب وبشير مصطفى ان تزعما حركة انشقاق واقامة تجمع مناوئ للقيادة الحالية فوق الأراضي الشمالية لموريتانيا. ويعتقد بأن جهات عدة تدخلت لحسم الخلافات، لكن تداعياتها لا تزال قائمة. ضياع الفرصة؟ الى ذلك قال مسؤول مغربي ان بلاده تخشى ضياع الفترة الجديدة لولاية "مينورسو" والتي تنتهي في نهاية تموز يوليو المقبل، في حال عدم احراز التقدم في مساعي الأممالمتحدة لاجراء الاستفتاء. وأوضح السيد أحمد النوسي مندوب المغرب لدى الأممالمتحدة ان المغرب "مستعد لتوضيح كل النقاط والأعمال التي يجب البدء فيها لوضع خطة التسوية في مسارها العادي". وكرر مطالبة المغرب ب"اصلاح الأخطاء" التي اعترت عمليات تحديد الهوية وإعداد مسطرة الطعون في القوائم في اطار احترام الممارسات الدولية المشروعة، ودراسة الطعون المتعلقة ب140 ألف حال "من دون استعمال الفيتو". وعرض المسؤول المغربي الى الجولة المقبلة من الاتصالات التي يرعاها الوسيط الدولي جيمس بيكر، فقال ان الفترة "لن تكون كافية لتقريب وجهات النظر التي بدت خلال لقاء لندن جد متباعدة، أو بالأحرى يستحيل تقاربها". على صعيد آخر بدأت محكمة في اكادير على الساحل الأطلسي جنوب البلاد النظر في ملفات ثلاثة صحراويين اعتقلوا في مطلع السنة بتهم العمل لمصلحة "بوليساريو". وكانت منظمات تعنى بالدفاع عن حقوق الانسان انتقدت ظروف اعتقالهم، لكن السلطات المغربية أوضحت ان تحريات في موضوع معاكسة الموقف المغربي قادت الى اعتقال الصحراويين الثلاثة الذين تمسكوا بنفي التهم الموجهة اليهم.