أكد رئيس الحكومة اللبنانية سليم الحص "متابعة المساعي لتأمين عقد مؤتمر للدول المانحة قبل نهاية تموز يوليو لتأمين التمويل اللازم لاعمار لبنان وانمائه مع التركيز على المناطق المحررة". وقال في تصريح أمس "ان بعض المصادر الدولية أبدت تحفظاً عن عقد مثل هذا المؤتمر قريباً نظراً الى ما يتطلبه من استعدادات قد تستغرق من الوقت ما يتعدى تموز في حين ان اصرارنا على السعي الى عقد المؤتمر قبل نهاية الشهر المقبل نابع من ادراكنا ان عدم الاستعجال في عقده قد يؤدي الى تأجيله وقتاً طويلاً أو ربما بالتالي الى الغائه عملياً، آب اغسطس هو شهر الاجازات في أوروبا وأميركا، وأيلول سبتمبر يشهد انجاز الانتخابات النيابية في لبنان، ما يضع الحكومة دستورياً امام استقالة وشيكة قد تشغل الساحة الداخلية حتى نهاية تشرين الأول اكتوبر أما تشرين الثاني نوفمبر فيشهد انتخابات رئاسية أميركية قد تعطل أي جهد جدي لعقد المؤتمر الى ما بعد تسلم الرئيس المنتخب مهامه مطلع العام 2001، واذا مرت كل هذه المدة من دون عقد المؤتمر، نخشى ان يؤدي ذلك الى تبديد اجواء التعاطف التي يلقاها لبنان اليوم نتيجة تحرير أرضه. لذا اصرارنا على متابعة المساعي لعقد المؤتمر الموعود قبل نهاية تموز على رغم التحفظات التي نسمعها". في هذه الأثناء، وصل الى بيروت المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بدر الحميضي آتياً من الكويت على رأس وفد من الصندوق في زيارة تستمر اياماً عدة يتم خلالها توقيع اتفاق لانشاء طريق الحازمية - شتورة، ومذكرة تفاهم منحة دولة الكويت لاعمار المناطق الجنوبية المحررة مع رئيس مجلس الانماء والاعمار محمود عثمان. ويلتقي الحميضي رؤساء الجمهورية اميل لحود والمجلس النيابي نبيه بري والحكومة سليم الحص ويزور المناطق المحررة ومنطقة الشمال. الى ذلك، أكد السفير الأميركي في لبنان ديفيد ساترفيلد ان بلاده "تريد مساعدة الحكومة اللبنانية على اعادة بناء الجنوب ومن المهم ان تنسق هذه الجهود معها وعلى المستوى الدولي من اجل عودة الجنوب وفي شكل سريع الى حياته الطبيعية، ونحن نريد تأمين مساعدات أميركية، على ان تكون فاعلة وعملية في اسرع وقت ممكن". وكان ساترفيلد زار وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني ناصر السعيدي وبحث معه في الخطة الانمائية للجنوب وما يتعلق بمؤتمر الدول المانحة. واكد السفير الروسي بوريس بولوتين، بعد لقائه الأمين العام لوزارة الخارجية السفير ناجي ابي عاصي، "اهمية بذل الجهود الدولية لاعادة اعمار الجنوب". وكشف السفير الاسباني ماريانو غارسيا مونيوز بعد لقائه السفير ابي عاصي ان بلاده "ستشارك في القوات الدولية لحفظ السلام في الجنوب، وفي مؤتمر الدول المانحة".