أكد رئيس الحكومة اللبنانية سليم الحص للسفير البريطاني في لبنان ديفيد ماكلينن أن لبنان يرفض وجود أي نقطة عسكرية إسرائيلية داخل أراضيه. وأمل ماكلينن بعد لقائه الحص "بأن تنتشر قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب وتعمل على إزالة كل الانتهاكات فيسود الأمن والاستقرار والسلام المنطقة". وكان الحص بحث في موضوع الخروقات الإسرائيلية للجنوب أىضاً مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية علي الخليل الذي شدد على "أن لبنان يتمسك بحقه في اللجوء الى الوسائل المتاحة كافة من أجل تحرير هذه الأراضي إذا بقيت القوات الإسرائيلية تحتلها". وأضاف "إن قوات الطوارئ لا تستطيع إعادة الانتشار ما لم يوافق الجانب اللبناني على ذلك، والحكومة اللبنانية ليست في وارد الموافقة على أي تحرك من هذا النوع ما لم تنسحب إسرائيل من كل تلك المناطق". وسجل الخليل ملاحظاته على خطة تنمية الجنوب التي وضعتها الحكومة ومنها "أن المواضيع الإنمائية والمشاريع المدرجة ضمنها قد تحتاج الى سنوات وإلى خطة خمسية". ورأى "أن مواضيع الخدمات من كهرباء ومياه وهاتف وطرق يجب أن تنفذ في أسرع وقت ممكن لنتمكن من إعطاء الشعب الحد الأدنى من مقومات الصمود والبقاء". وبحث الحص في أوضاع كفرشوبا مع وفد من أهلها. والتقى وفداً من حركة "حماس" برئاسة خالد مشعل الذي أكد رفض الفلسطينيين موضوع التوطين والتهجير. وقال: "تمنينا استمرار التمسك بالسياسة المعروفة وهي دعم حق الشعب الفلسطيني في العودة الى وطنه ووجدنا لدى الرئيس الحص التفهم الكبير لهذا الموضوع، وإصراره على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة، وتمنيه للشعب الفلسطيني النصر كما حدث في لبنان". الى ذلك، أمل السفير الأميركي في لبنان ديفيد ساترفيلد "أن تسهم كل التطورات الدراماتيكية التي وقعت خلال الأسابيع الأخيرة في الوصول الى سلام نهائي واستقرار وازدهار في المنطقة". وقال بعد لقائه رئيس الحكومة السابق النائب رفيق الحريري: "من الواضح أن الحكومة اللبنانية تركز الآن، وكذلك نحن، على سبل لتأمين الإنماء في الجنوب وهذا أمر يتطلب اهتماماً كبيراً ليس فقط من الحكومة اللبنانية بل من المجتمع الدولي كله وهذا أمر سنركز عليه اهتمامنا أيضاً". وأضاف "مع احترامنا للأحداث الأخرى أيضاً نحن نأمل بالطبع مرة جديدة بأن تستطيع المنطقة مواصلة تحقيق تقدم للوصول الى سلام شامل، ونحن سنستمر في بذل كل ما نستطيعه في هذا الإطار". وعن عقد مؤتمر لدعم إعادة إعمار الجنوب، قال "إن مسألة إنماء الجنوب وإعادة إعماره مهمة بالنسبة الى الولاياتالمتحدة وكذلك الى لبنان والمجتمع الدولي. أما تفاصيل إيجاد افضل تنظيم وتنسيق لهذا الموضوع فأمر ما زلنا نعمل من أجله". وزار النائب وليد جنبلاط رئيس الجمهورية اميل لحود وبحثا في تسريع عودة المهجرين. والتقى البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير وفداً من بلدة القليعة الجنوبية برئاسة كاهنها منصور الحكيم الذي شرح الوضع بعد التحرير وناشده "التدخل لدى المسؤولين من أجل تخفيف الأحكام الصادرة في حق الجنوبيين من كل الطوائف كي نفسح في المجال أمام كل الذين غادروا الجنوب أخيراً للعودة حتى لا يتحولوا مستقبلاً أعداء للوطن كونهم موجودين حيث هم الآن، وهذا المطلب نريده أسوة بما حصل في العام 1991 حين صدر عفو عام لفتح صفحة جديدة".