تلقى لبنان امس، سلسلة رسائل ديبلوماسية إطارها التهنئة بالحكومة الجديدة ومضمونها عملية السلام وتطوراتها ومساعدة لبنان. وانفردت إحداها بالتنويه بخدمات رئيس الحكومة السابق سليم الحص. وكان السفير الأميركي في لبنان ديفيد ساترفيلد سلّم الحص رسالة من وزيرة الخارجية الأميركية مادلين اولبرايت قالت فيها: في وقت تغادرون رئاسة الوزراء، تخلفون وراءكم سجلاً طويلاً في الخدمة العامة وسمعة تتعلق بالاستقامة الحقيقية. خدمتم بلدكم في أوقات عصيبة وساعدتم لبنان في اتخاذ الخطوات الأساسية نحو الهدف المهم وهو الوفاء بموجبات قرار مجلس الأمن الرقم 425، وفي هذه المناسبة وأنتم تغادرون موقعكم نتقدم منكم بأطيب التمنيات للمستقبل". وأوضح ساترفيلد أنه ابلغ الحص "أن أولبرايت على علاقة جيدة بالرئيس الحكومة الجديد رفيق الحريري والوزير الخارجية محمود حمود، وأننا نتطلع الى تطوير العلاقات بين الشعبين الأميركي واللبناني، وتأمين مستقبل زاهر للبنان الذي نتمنى أن ينعم بالسلام". وتلقى الوزير حمود رسالتي تهنئة من نظيريه الروسي ايغور ايفانوف والفرنسي أوبير فيدرين. وأكد ايفانوف في رسالته التي سلمها السفير الروسي بوريس بولوتين "إرادة روسيا في تعميق الحوار السياسي مع لبنان بغية التوصل الى حل شامل في المنطقة بجهودنا المشتركة، وإرادتها في تعميق علاقات الصداقة الثنائية". وشدد على الدور الروسي لتهدئة الوضع بين الفلسطينيين والإسرائيليين عبر اتصالات مع كل الأطراف المعنيين، نافياً علمه بما أُعلن عن طلب وزير الخارجية الإسرائيلي شلومو بن عامي من الوزير ايفانوف القيام بوساطة لتبادل الأسرى الإسرائيليين والمعتقلين اللبنانيين". ونوه السفير الفرنسي فيليب لوكورتييه بالوزير حمود. وقال إن رسالة فيدرين "تضمنت عناصر اساسية تميز علاقاتنا الثنائية". وقال: "أننا نقترب من الوصول الى موعد القمة الفرنكوفونية التي ستعقد في بيروت اواخر تشرين الأول اكتوبر المقبل، وبالتالي ننتظر من لبنان التعاون المثمر والفاعل لإنجاح هذه القمة". وأضاف: "إن الرسالة تضمنت أيضاً تصميمنا اكثر من أي وقت مضى على توفير الدعم للبنان من الناحيتين السياسية والاقتصادية، وأننا مدركون أنه يجتاز راهناً مرحلة دقيقة الى حد ما. فعلى رغم تحرير أراضيه يحتاج الى تضافر الجهود والوسائل الفاعلة لإعادة تطويره ويتضح ذلك من خلال رسالة الوزير فيدرين التي تجدد إرادتنا لدعم لبنان في مسيرة إعادة الإعمار التي بدأت في السنوات العشر الأخيرة وكنا شاركنا فيها، وهي لم تنته بعد". وأكد أن انتهاك الطائرات الإسرائيلية للأجواء اللبنانية "خرق للقرار الدولي الرقم 425"، نافياً علمه أن تكون بلاده تبذل مساعي في شأن تبادل الأسرى.