سوفا - أ ف ب - توصل منفذو الانقلاب في فيجي والجيش الذي يسيطر على البلاد الى اتفاق لإنهاء الازمة السياسية وتحرير الرهائن ال31 المحتجزين في البرلمان. وأعلن المتحدث باسم الرئاسة في فيجي جو براون ان الطرفين توصلا الى اتفاق "نهائي" يقضي بالإفراج عن الرهائن غداً. وأكد ذلك الناطق باسم الجيش الكولونيل فيليبو تاراكينيكيني من دون ان يكشف عن التفاصيل. ومن المفترض ان يتناول الاتفاق تشكيلة الحكومة المدنية الانتقالية التي ستتولى ادارة البلاد، قبل اجراء انتخابات تشريعية وتطبيق الدستور الجديد. كما يفترض ان ينص على عفو عن الانقلابيين. وأعربت فيناي سينغ زوجة وزير العدل المحتجز عن املها في الافراج عن الرهائن اليوم. وقالت: "انتظر بعد ظهر غد بفارغ الصبر". غير ان فيرماتي شودري زوجة رئيس الوزراء اعلنت انها لا ترغب في التعليق، معتبرة ان "الامر لا يعني ان الرهائن سيفرج عنهم". وشكك نجل وزير الثقافة بين باداراث ايضا في امكان الافراج عن الرهائن. وقال: "سأصدق الامر عندما أشاهده، لماذا لا يوقعون الاتفاق هذا المساء؟ لماذا ينتظرون الى غد؟". وكان النزاع بدأ اثر احتجاز رئيس الوزراء الهندي الاصل ماهيندرا تشودري وحوالي ثلاثين نائباً رهائن في 19 ايار مايو الماضي في سوفا. واكد زعيم الانقلابيين رجل الاعمال جورج سبايت الذي تدعمه الوحدات الخاصة في الجيش انه يريد اعادة فرض هيمنة الفيجيين من الميلانيزيين في البلاد عبر استبعاد ذوي الاصل الهندي من السلطة الذين يشكلون 43 في المئة من سكان البلاد، ويثير النجاح الاقتصادي والسياسي الذي حققوه غيرة وعداوة الميلانيزيين.