اجرى وفد اسرائيلي برئاسة ياكو افراتي مستشار وزارة البنية التحتية محادثات مع مسؤولين أتراك بشأن امكانية شراء اسرائيل كميات من المياه التركية. وشارك وزير الطاقة والثروات الطبيعية التركي جمهور ارسومر في المحادثات حول امكانية شراء اسرائيل 50 مليون متر مكعب على الأقل سنوياً من مياه نهر منافجات التركي ينبع من مدينة انطاليا الساحلية ويصب في البحر الأبيض المتوسط، ونقل هذه المياه عبر سفن عملاقة. ووصف رام افيرام مستشار وزير الخارجية الاسرائيلي لشؤون المياه ما يجري من محادثات بأنه ثورة في العلاقات بين البلدين. كما أصر السفير الاسرائيلي على التقاط صورة جماعية للوفد الاسرائيلي مع نظيره التركي أمام الصحافيين رغم ان المحادثات لم تسفر عن نتيجة ملموسة. اذ يفترض ان يعد الوفد الاسرائيلي دراسة جدوى للمشروع لدى عودته ويقدمها للحكومة التي لم تتخذ قراراً بشأنه بعد. وأكد السفير الاسرائيلي في انقرة يوري بارنر ان المحادثات تخص اسرائيل وتركيا فقط وان الجانبين لم يناقشا رغبة الأردن أو أي دولة أخرى في شراء الماء من تركيا. ومن جانبه بدا وزير الطاقة التركي متفائلاً وأكد ان بلاده مستعدة لتأمين حاجة أي بلد في المنطقة من مياه نهر منافجات والى الأبد، على حد تعبيره. ويعرض الاسرائيليون شراء المياه لخمس سنوات مقبلة لسد العجز المائي الحاصل لديهم، وذلك حتى الانتهاء من بناء محطات تحلية على البحر الأبيض المتوسط. وكانت اسرائيل بدأت محادثاتها هذه مع تركيا قبل عامين ولم تصل حتى الآن الى نتيجة، مما أشاد بعض الشبهات حول نيات تل أبيب وما إذا كانت تستغل هذا الموضوع للدعاية فقط. إلا أن الخبراء الاسرائيليين اكدوا ان بحث موضوع نقل المياه وتكلفتها وبناء خزانات خاصة داخل ناقلات نفط عملاقة لنقل المياه وانشاء محطة للتفريغ في ميناء عسقلان قد استغرقت الكثير من الوقت. ولفتوا الى أن هذا المشروع هو الأول من نوعه في العالم ويجب مقارنة سعر المياه التي ستحصل عليها اسرائيل منه بسعر تحلية مياه البحر. وكانت تركيا اقترحت ان يشترك الأردن والسلطة الفلسطينية واسرائيل في إعداد خطة واحدة لشراء المياه معاً وفق حاجاتها.