واشنطن - أ ف ب - يناقش الكونغرس خلال الاسبوع الجاري امكان تحقيق انفتاح على هافانا. ورفض مجلس الشيوخ الاميركي مساء الثلثاء بغالبية كبيرة اقتراحا تقدم به الديموقراطيون يهدف الى تشكيل لجنة تكلف تقويم العلاقات بين الولاياتالمتحدةوكوبا بعد أربعين عاماً من حرب باردة. وقال المدافعون عن النص ان هذه المبادرة تشكل، على رغم رفضها، تعبيرا عن ارادة تغيير سياسي حيال كوبا. وصرح زعيم الاقلية الديموقراطية توماس داشلي قبل التصويت "اذا كنا استطعنا ان نفعل ذلك مع الصين ويمكننا ان نكرره مع دول اخرى في العالم فإننا قادرون بالتأكيد على ان نحقق هذا الامر مع بلد يبعد حوالى 150 كيلومترا عن شواطئنا". ويدعو داشلي الى رفع جزئي للحظر المفروض على كوبا. وفي مناقشة جرت مساء الثلثاء، تواجه انصار ومعارضو الانفتاح على كوبا، خصوصا حول آثار الحظر الاقتصادي. ورأى مؤيدو الانفتاح انه غير فعال، فيما اتهم المعارضون الزعيم الكوبي فيديل كاسترو بأنه المسؤول الوحيد عن تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد. وقال عضو مجلس الشيوخ عن كونكتيكوت كريستوفر دود "نتبع سياسة مكيالين ومعيارين مع كوبا". واضاف ان "هناك دولا اخرى تشكل تهديداً اكثر خطورة للامن القومي الاميركي ... ومع ذلك فرضت على كوبا العقوبات الأكثر قسوة"، مشيرا الى التقارب الذي حققته واشنطن مع دول شيوعية مثل الصين وكوريا الشمالية. ورد السناتور الجمهوري عن فلوريدا كوني ماك ان "الفارق هو انه ليس هناك أي مؤشر يدل على ان كاسترو يعتزم التغيير". وكان يفترض ان تضم اللجنة الخاصة التي اقترح الديموقراطيون تشكيلها 12 من ممثلي القطاعين العام والخاص، يعين الكونغرس ستة منهم والرئيس الستة الاخرين. وينص المشروع على ان تكلف هذه اللجنة تقويم العلاقات على المدى الطويل بين واشنطن وهافانا في مجالات الامن القومي والعلاقات التجارية وحقوق الانسان، قبل الربيع المقبل.