كانو نيجيريا - أ ب، أ ف ب - احتشد أكثر من مليون نيجيري أمس في ساحة العيد وسط مدينة كانو، بعد صلاة الفجر، منتظرين حاكم الولاية ربيع كوانكواسو الذي خاطبهم معلناً بدء تطبيق الشريعة الإسلامية اعتباراً من أول رمضان المقبل. لكن قرار كوانكواسو، الذي كان منتظراً منذ أسابيع، أحدث توتراً في هذه الولاية التي يقطنها، إلى جانب الغالبية المسلمة 90 في المئة مسيحيون ووثنيون، فضل الكثيرون منهم الانتقال إلى ولايات أخرى على العيش في ظل القوانين الجديدة. وسحب المسيحيون، الذين يسيطرون على التجارة في كانو، أموالهم من المصارف، مهددين هذه الولاية بالمزيد من الفقر. ودعا كوانكواسو الجميع إلى الهدوء، محذراً "الشباب" من تطبيق الشريعة بأنفسهم. وتخشى الحكومة المركزية في نيجيريا أن يؤدي تطبيق الشريعة إلى وقوع اضطرابات، وعززت وجودها الأمني في الولاية، بعدما قتل مئات الاشخاص في شباط فبراير وأيار مايو الماضيين خلال أعمال عنف اعقبت تطبيق الشريعة في كادونا. وولاية كانو هي الرابعة، بعد زمفرا وسوكوتو والنيجر، التي تعتمد القوانين الإسلامية. وذكرت مصادر في المستشفيات ان شخصين قتلا أمس سحقاً تحت الأقدام، وفقد حوالى خمسين آخرين الوعي، بسبب تدافع الحشود التي كانت تستمع إلى اعلان كوانكواسو، فاضطر إلى اختصار خطابه لتلافي المزيد من الضحايا. ومدينة كانو هي ثاني المدن النيجيرية بعد لاغوس، يراوح عدد سكانها بين خمسة وثمانية ملايين نسمة. وكانت قبل 20 عاماً مسرحاً لصراعات طائفية أوقعت آلاف القتلى.