كادونا نيجيريا - أ ف ب - تظاهرت آلاف عدة من المسيحيين صباح امس، في شوارع كادونا عاصمة الولاية النيجيرية التي تحمل الاسم نفسه في شمال البلاد، ضد اعتماد الشريعة الاسلامية هناك. وأفاد شهود ان المتظاهرين ساروا في وسط المدينة في اتجاه مقر البرلمان والحكومة المحليين، مطالبين بابقاء النظام العلماني في ولايتهم. واوضحوا ان التظاهرة كانت سلمية. وخلال الاسابيع الثلاثة الاخيرة، نظم المسلمون في هذه الولاية تظاهرات صغيرة في المدينة مطالبين باعتماد الشريعة الاسلامية. وضمت التظاهرات الاكبر الاسبوع الماضي، آلافاً عدة من المسلمين. وفي نهاية الاسبوع الماضي، نظمت آلاف عدة من النساء المسلمات تحركات في مناطق مختلفة من الولاية وطالبن أيضاً باعتماد الشريعة. وكان مجلس النواب المحلي شكل العام الماضي لجنة مكلفة درس هذا الاحتمال، لكن القيادات المسيحية قاطعت أعمالها واختارت المشاركة في لجنة اخرى شكلها حاكم الولاية احمد مكرفي حول الموضوع ذاته. ويتمتع المسلمون بغالبية في كادونا البالغ عدد سكانها مليون نسمة. ويشكل المسيحيون 10 في المئة من سكان شمال نيجيريا عموماً. وخلال عطلة نهاية الاسبوع الماضي، اعتبر فرع جمعية المحامين النيجيريين في لاغوس ان فرض الشريعة مخالف للدستور. وأعلن اعتماد الشريعة في ولاية زامفارا الشمالية العام الماضي. ومنذ ذلك الحين، تدرس ولايات شمالية عدة امكانية فرض الشريعة. وأعرب حاكم ولاية نيجر عبدالقادر كوري الذي عرض مشروع قانون في هذا الشأن على النواب المحليين، عن أمله في تطبيق الشريعة اعتبارا من الرابع من ايار مايو المقبل، اذا اقر مشروعه. وفي ولاية يوبي اعلن الحاكم انه سيطبق الشريعة في نيسان ابريل المقبل. وحض المسلمون في ولاية كانو التي تضم ثاني مدن البلاد، حاكمها على اعتماد الشريعة بعدما اقر البرلمانيون المحليون مشروع قانون بهذا الشأن. وحذر مسيحيو كانو، البالغ عدد سكانها خمسة ملايين نسمة بينهم قسم كبير غير مسلم، من انهم سيقومون بكل ما هو ممكن لمنع تطبيق الشريعة في مدينتهم.