الرباط - "الحياة"، أ ف ب - افادت "وكالة الانباء المغربية" ان الرئيس السنيغالي عبدالله واد اكد امس في الرباط ان "الحوار المباشر" بين المغرب والجزائر ضروري للتوصل الى حل لقضية الصحراء الغربية. وقال الرئيس السنيغالي: "ان قضية الصحراء الغربية لن تشهد حلا الا اذا كان هناك حوار مباشر بين المغرب والجزائر"، متسائلا: "لماذا لا يجلس قادة البلدين او وفدان عنهما الى طاولة المفاوضات للاتفاق على ما يجب عمله". وفي تعليق على محاولات جيمس بيكر، الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة كوفي انان، للتوصل الى حل للنزاع مع الاطراف المتنازعة، قال واد: "ان ذلك افضل من ان نبقى من دون ان نفعل شيئا. لكنني اعتبر ان الملف قد يحل بسرعة اكبر اذا التقى وفد مغربي وفداً جزائرياً في حضور طرف ثالث اذا اقتضى الأمر". وشدد الرئيس السنيغالي على ضرورة عودة المغرب الى منظمة الوحدة الافريقية التي انسحب منها العام 1984 احتجاجاً على قبولها عضوية "الجمهورية الصحراوية"، مؤكداً أنه "سيعمل من اجل عودة المغرب الى حظيرة المنظمة الافريقية". وأعرب عن أسفه لغياب المغرب عن منظمة الوحدة الافريقية، إذ "لا يعقل ان يجري الحديث عن منظمة الوحدة الافريقية وفي الوقت ذاته تصور هذه الوحدة في غياب المغرب". وطالب الرئيس السنيغالي بطرح جميع القضايا للنقاش ، في اشارة الى شروط الرباط للعودة الى حظيرة المنظمة الافريقية المرتبطة بسحب عضوية جبهة "بوليساريو". وقال إن تطورات عدة حصلت تحتم معاودة النظر في موقف بلدان كثيرة من تطورات الوضع في الصحراء، مشيراً إلى أن الحزب الديموقراطي السنيغالي الذي يتزعمه كان اول حزب في افريقيا يقيم وقتها علاقات مع "بوليساريو"، ثم عاد "ليأخذ في الاعتبار عدداً من المستجدات". وقال ان من مصلحة افريقيا "تنظيم استفتاء شعبي لا يقصي أي صحراوي لأنه ليست هناك طريقة اخرى للحسم سوى الاستشارة".