حذرت اسمرا امس من ان اصرار اثيوبيا على إبقاء قواتها داخل الاراضي الاريترية لا يترك خيارات كثيرة امام اريتريا سوى مواصلة الحرب. واعتبرت مطالبة اديس ابابا بضمانات امنية قبل مغادرة قواتها الاراضي الاريترية "عرقلة للمفاوضات لوقف النار" في الحرب الحدودية المستمرة بين البلدين منذ عامين. راجع ص 5 وجدد وزير الخارجية الاثيوبي سيوم مسفن، امس في الجزائر، ما اعلنه رئيس وزرائه ملس زيناوي، اول من امس، الاحتفاظ بقوات اثيوبية داخل الاراضي الاريترية الى ان تحصل اديس ابابا على ضمانات من الاسرة الدولية "تؤكد عدم تكرار احتلال القوات الاريترية للاراضي الاثيوبية". وزاد ذلك من اجواء التشاؤم على المفاوضات غير المباشرة التي تجري بين طرفي النزاع في الجزائر منذ الثلثاء الماضي، وذلك على رغم إعلان زيناوي امام ممثلي البعثات الديبلوماسية في اديس ابابا مساء الاربعاء "ان الحرب بالنسبة الى اثيوبيا انتهت". وفي هذا الاطار اعتبر الناطق الرئاسي الاريتري في اسمرا يماني غبري مسكل في اتصال هاتفي اجرته معه "الحياة" امس ان بقاء القوات الاثيوبية في اريتريا يضع اسمرا امام خيار استمرار الحرب. وقال :"ان منظمة الوحدة الافريقية وضعت خطة تنص على سحب القوات الاثيوبية والاريترية الى خطوط ما قبل السادس من ايار مايو 1998. قواتنا التزمت بنود الخطة ونفذت الانسحابات، في حين ما تزال قوات اثيوبية في اراض اريترية، فكيف تكون الحرب انتهت في ظل وجود احتلال وغزو اثيوبي واضح لدولة ذات سيادة. اعتقد ان هذا الامر يضع اريتريا امام خيار مواصلة الحرب حتى تنفيذ خطة السلام التي وافق عليها المجتمع الدولي". وترعى الجزائر، التي ترأس الدورة الحالية لمنظمة الوحدة الافريقية، مفاوضات غير مباشرة بين طرفي النزاع، يشارك فيها ايضاً مبعوث الاتحاد الاوروبي رينو سيري والمبعوث الخاص للرئيس بيل كلينتون انتوني ليك. ووصل وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل الى الجزائر امس لينضم الى فريق الوساطة. ولم يُعرف الدور الذي يمكن ان يقوم به الوزير السوداني الذي التقى امس نظرائه الاثيوبي مسفن والاريتري هايلي ولد تنسائي.