كوتاباتو الفيليبين - رويترز - عقد مندوبون عن الحكومة الفيليبينية وممثلون لجبهة "مورو الاسلامية للتحرير" اجتماعهم الثاني امس، في محاولة لإنهاء اسابيع من القتال في جنوب الفيليبين اسفر عن تشريد 600 ألف شخص. وقال منير باجنيد كبير المفاوضين الاسلاميين، قبل بدء جلسة المحادثات المغلقة: "يتضمن جدول أعمالنا إعادة الأمور الى طبيعتها وقد يؤدي ذلك الى هدنة". ويمثل التمرد الاسلامي المتزايد في جزيرة مينداناو الجنوبية الواقعة على بعد 800 كيلومتر جنوب مانيلا أكبر تحد أمني للرئيس الفيليبيني جوزيف استرادا منذ توليه السلطة منذ عامين. ودفع القتال المستثمرين الاجانب والمؤسسات المالية الدولية الى وقف مشاريع التنمية في المناطق المتأثرة بالقتال. ويصارع استرادا لإنهاء أزمة الرهائن في جزيرتي خولو وباسيلان المجاورتين حيث تحتجز جماعة أبو سياف رهائن اجانب وفيليبينيين منذ اسابيع. وتوقع مسؤولون ان تستأنف المحادثات مع أبو سياف اليوم. وفي باسيلان يسعى مفاوضون حكوميون للافراج عن معلمين وخمسة أطفال خطفوا في آذار مارس الماضي. وذكر مسؤولون ان جماعة أبو سياف قد تفرج عن الرهائن الفيليبيين في باسيلان قبل احراز اي تقدم كبير في المفاوضات للافراج عن الرهائن في خولو. ونفى وزير الدفاع الفيليبيني اورلاندو ميركادو الإشاعات عن امكان افراج ابو سياف عن الاجانب في المياه الدولية مقابل الحصول على فدية. والرهائن تسعة ماليزيين وثلاثة المان وفرنسيان وجنوب افريقيان وفنلنديان وفيلبينيان ولبنانية خطفوا من منتجع ماليزي في 23 نيسان ابريل ونقلوا الى خولوا. وأعلن الجيش ان اكثر من 300 من "جبهة مورو" و80 جندياً قتلوا في مينداناو منذ منتصف آذار مارس الماضي. ويرفض مفاوضون حكوميون مطالب الجماعتين الاسلاميتين بإقامة دولة اسلامية ولكنهم يعرضون منح الاسلاميين حكماً ذاتياً. وفي مانيلا اقامت وزارة العدل امس دعوة أمام المحكمة تتهم فيها 26 متشدداً اسلامياً بالقتل بعد تفجير متجرين تجاريين كبيرين في مانيلا في الآونة الأخيرة مما اسفر عن مقتل شخص واصابة عشرات.