السيد رئيس التحرير تحية طيبة حتى وفاة الرئيس حافظ الأسد استغلها الاعلام الصهيوني الأميركي الأوروبي. فتلفزيون هذا الإعلام يقول: الرئيس الأسد لم يكن مرناً بما فيه الكفاية ولم يوافق على ما تريده أميركا واسرائيل. وكل يوم يقولون: الملك المغربي شاب وعنده مستشارون يهود وهو منفتح على الغرب. ويقولون ان ملك الأردن شاب ويتعامل مع الغرب بتفهم ومرونة. وهم يتوقعون، إذا جاء بشار الأسد رئيساً لسورية، أن يقبل بما لا يقبل به أي عربي. فهم يقولون أن بشار الأسد درس في انكلترا، وأدخل الانترنت الى سورية، وهو "مودرن" ويتكلم لغات عدة. لقد فات الادارة الاميركية الصهيونية والاعلام الغربي الصهيوني أن قرارات الشرعية الدولية موجودة، وأن المماطلة الأميركية الصهيونية لم تنفذ هذه القرارات، وكلينتون والمسؤولون اليهود في إدارته يبعدون النزاع العربي - الاسرائيلي عن مجلس الأمن، ويريدون الاستفراد بنا. نسأل الله تعالى أن يهدي ملوك ورؤساء الدول العربية، والشباب الثلاثة، الى العمل على استراتيجية سلمية حديثة، وليسألوا السيد بطرس غالي ما هي الطريقة للتعامل مع مجلس الأمن، وكيف نجبر اميركا ومجلس الأمن على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ، وتحصيل التعويض من الدولة العبرية. هشام التقي