واشنطن – رويترز، أ ف ب - أعلن مسؤولون اميركيون مطلعون على أحدث الاتصالات الرسمية بين بلادهم وباكستان ان ادلة اضافية تتوافر على تشجيع جهاز الاستخبارات الباكستاني «شبكة حقاني» على مهاجمة أهداف أميركية، في حين اصدرت لجنة المخصصات في مجلس الشيوخ الأميركي قراراً يربط مساعدات ستقدم إلى إسلام اباد العام المقبل بقيمة بليون دولار شرط محاربة المتشددين، ما يؤكد تزايد الغضب في واشنطن من وجود متشددين ينطلقون من باكستان ويحاربون القوات الأميركية في أفغانستان. وكشف المسؤولون ان تقارير للاستخبارات الأميركية زعمت أن نظيرتها الباكستانية «أصدرت توجيهات أو حضت شبكة حقاني» على تنفيذ هجوم استهدف السفارة الأميركية ومقر قيادة الحلف الأطلسي (ناتو) في كابول الأسبوع الماضي، حين سقط 16 قتيلاً. لكنهم لفتوا الى عدم امكان اثبات هذه المعلومات. وكان رئيس هيئة اركان الجيوش الأميركية المشتركة الأميرال مايك مولن حض قائد الجيش الباكستاني اشفق كياني على إنهاء صلة القوات الباكستانية بالجماعات المتشددة، وفي كلمة القاها امام معهد «كارنيغي» للسلام في واشنطن الثلثاء الماضي: «بحثنا الحاجة الى عزل شبكة حقاني، وامتناع الاستخبارات الباكستانية عن خوض حرب بالوكالة في افغانستان». وأضاف: «سياسة الاستخبارات الباكستانية عبر دعم حقاني استراتيجية دولة يجب أن تتغير». وسعى مسؤول باكستاني الى التقليل من اهمية الخلافات، وقال: «تقدر باكستان علاقتها بالولايات المتحدة، وهي ملتزمة بالقضاء على الإرهاب على ارضها وفي أفغانستان. سندقق في كل الأدلة التي قدمها الأميركيون وسنتعامل بحزم مع أي مسؤول عن الإرهاب». وخصصت واشنطن نحو 20 بليون دولار لباكستان خلال العقد الماضي، ووافق الكونغرس في السنة المالية 2010 على 1.7 بليون دولار من المساعدات الاقتصادية لباكستان، و 2.7 بليون دولار من المساعدات الأمنية. على صعيد آخر، اكدت قوات الحلف الاطلسي (ناتو) انها قتلت في غارة جوية نفذتها في ولاية ورداك الثلثاء الماضي، القيادي في حركة «طالبان» قاري طاهر الذي وقف خلف عملية اسقاط مروحية اميركية في الولاية ذاتها في 5 آب (اغسطس) الماضي، ما اسفر عن مقتل 38 شخصاً بينهم 30 جندياً اميركياً. وأعلن الجيش الاميركي بعيد سقوط المروحية انه قتل المتمردين الذين نفذوا العملية، لكن طاهر كان الرجل الذي استدرج العسكريين الأميركيين بعدما اوحى لهم بانعقاد اجتماع ل «طالبان» في الموقع. وفي باريس، اعلن الناطق باسم هيئة الاركان الفرنسية تييري بوركار ان بلاده ستسحب حوالى مئتي عسكري من افغانستان قبل نهاية الشهر الجاري، في اطار الانسحاب المحدد لجنودها نهاية 2012. وأوضح بوركار ان الجنود هم عناصر قتال ومعاونون لهم، مشيراً الى ان من المقرر سحب فرقة اخرى بحلول نهاية السنة. وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اعلن في كابول في تموز (يوليو) الماضي ان ربع الجنود ال4 آلاف المنتشرين في افغانستان حالياً سيعودون الى فرنسا بحلول نهاية 2012، ثم سيرحل كل الجنود الفرنسيين من افغانستان نهاية عام 2014، بعد نقل المسؤوليات الى افغانستان». وقتل 75 عسكرياً فرنسياً في عمليات عسكرية في افغانستان منذ نهاية 2001، وزادت الحصيلة اخيراً اثر تصاعد اعمال التمرد في كابيسا خلال الصيف.