قرر المغرب وموريتانيا العمل على اقامة منطقة حرة للتبادل وصادقا، خلال اجتماعات اللجنة العليا المشتركة على اتفاقات تعاون في مجالات عدة منها الصيد والاعلام والثقافة. وقال رئيس الوزراء المغربي السيد عبدالرحمن اليوسفي في مؤتمر صحافي عقده في نواكشوط مساء الثلثاء، بعد اختتام اعمال اللجنة، ان علاقات البلدين شهدت "نقلة نوعية" منذ الزيارة التي قام بها أخيراً للمغرب الرئيس الموريتاني معاوية ولد سيد أحمد الطايع. وتوقع اليوسفي المزيد من التطور للعلاقات التي طبعها انعدام الثقة المتبادل والشكوك على مدى السنوات الأربعين الماضية. وفي ما اعتبر اشارة اكيدة الى تقدم جديد في سير الروابط الموريتانية - المغربية، صادقت اللجنة العليا المشتركة التي ترأس أعمالها في نواكشوط الوزير الموريتاني الأول شيخ العافية ولد محمد خونه واليوسفي على مذكرة تفاهم تقاضي بإنشاء منطقة حرة للتبادل التجاري بين البلدين. وسيتولى خبراء وضع أسس هذه المنطقة لاحقاً. وصادقت اللجنة على عدد من الاتفاقات في مجالات الصيد البحري والاعلام والبيطرة والثقافة والاستثمارات والادارة. ومنذ ان وصل العاهل المغربي الجديد محمد السادس الى سدة الحكم انتعشت العلاقات الموريتانية - المغربية. وتمثل الانتعاش في تعدد الزيارات المتبادلة بين المسؤولين في البلدين. وكانت الزيارة التي قام بها ولد الطايع للمغرب قبل شهر البداية الحقيقية لهذا التحسن الجديد. ويتوقع ان يزور العاهل المغربي نواكشوط في وقت لاحق هذا العام. وتزامن تحسن علاقات الطرفين مع ترد في العلاقات الجزائرىة - الموريتانية يحاول الطرفان التغلب عليه. وشكلت موريتانيا والجزائر على الدوام تحالفاً سياسياً ضد المغرب، وظلا بدرجات متفاوتة سنداً ل"الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب" بوليساريو على رغم الحياد الموريتاني المعلن. وساءت علاقات موريتانيا ب"بوليساريو" قبل شهور حينما طردت ممثلها في نواكشوط حمتي ولد الرباني. وتقول الحكومة الموريتانية ان التطور الجديد في علاقاتها مع المغرب لن يكون على حساب جهات اخرى. لكن بعض الصحراويين يقدم انتقادات للتحالف الجديد بين الرباطونواكشوط.