دعا المغرب وموريتانيا إلى "إزالة العوائق" التي تعترض بناء الاتحاد المغاربي باعتباره "خياراً استراتيجياً". وجاء في بيان مشترك صدر أمس في ختام الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الموريتاني معاوية ولد سيدي أحمد الطايع للمغرب، ان البلدين يؤكدان "أهمية تفعيل مؤسسات الاتحاد وتسريع تنفيذ قراراته واتفاقاته". وكان ولد الطايع قال الأربعاء إثر لقائه مع العاهل المغربي الملك محمد السادس، إن موريتانيا تأمل بأن تستأنف محادثات السلام العربية - الإسرائيلية بروح ايجابية لتحقيق انسحاب إسرائيلي كامل من كل الأراضي العربية بما في ذلك مرتفعات الجولان السورية وجنوب لبنان وقيام دولة فلسطينية مستقلة القدس عاصمتها. وأضاف رويترز، ان بلاده تدعو أيضاً إلى "رفع الحصار المفروض على العراق لوضع حد لمعاناة الشعب العراقي". ولم يشر ولد الطايع إلى القرار الذي أعلنه في تشرين الأول اكتوبر الماضي وجعل موريتانيا ثالث دولة عربية بعد مصر والأردن تقيم علاقات ديبلوماسية كاملة مع إسرائيل. وانتقد العراق هذه الخطوة وقطع العلاقات مع موريتانيا، بينما تدهورت علاقاتها مع الجزائر. في غضون ذلك، قال الأمين العام للاتحاد المغاربي السيد محمد عمامو إثر اجتماعه أول من أمس مع الرئيس الموريتاني في مدينة طنجة، إن "ظروفاً موضوعية حالت حتى الآن دون عقد القمة المغاربية"، ووصف القمة المغربية - الموريتانية أول من أمس بأنها "رافد للعمل المغاربي المشترك". وأعرب عن اعتقاده أنها ستمكّن من "دعم أواصر الاخوة والصداقة والعمل المشترك بين بلدين صديقين". وتحدث عن "خطوات مستمرة لعقد قمة مغاربية بأسرع وقت ممكن". أما رئيس الوزراء المغربي السيد عبدالرحمن اليوسفي الذي التقى ولد الطايع أيضاً، فوصف الزيارة بأنها "تشكل نقلة نوعية في علاقات البلدين". وأضاف ان نتائجها ستظهر في الأيام القليلة المقبلة، في إشارة إلى قرار تشكيل لجنة مشتركة لتفعيل آليات التعاون المشترك والتي ستعقد اجتماعها الأول في نواكشوط قريباً.