أعلنت الحكومة السودانية بدء ترتيبات لنشر مراقبين مصريين وليبيين على الحدود السودانية - الأوغندية من أجل ضمان منع "تهريب أسلحة أو ذخائر" للمعارضين السودانيين والأوغنديين. في غضون ذلك، أبلغت اريتريا قيادة "التجمع الوطني الديموقراطي" السوداني المعارض المجتمعة في أسمرا، أنها شريك وليست وسيطاً في تسوية المسألة السودانية، وطلبت منها إعداد آلية لمفاوضات مباشرة مع الخرطوم من دون شروط راجع ص . وقال وزير الدولة السوداني للشؤون الخارجية علي عبدالرحمن نميري إن الحكومتين السودانية والأوغندية باشرتا الترتيبات المتعلقة بإعادة التمثيل الديبلوماسي بين الخرطوم وكمبالا في غضون أيام. وأوضح ان الاجراءات الجديدة اتخذت تنفيذاً لتوصيات الاجتماع الرباعي لوزراء خارجية مصر وليبيا والسودان وأوغندا، الذي عقد في كمبالا أخيراً، واللجان الفنية التي اجتمعت في الخرطوم مطلع الشهر الجاري. ووصف الخطوة الأخيرة بأنها مهمة في إطار سعي السودان وأوغندا إلى تبادل التمثيل الديبلوماسي، وإعادة العلاقات المقطوعة بينهما منذ العام 1994. وزاد ان اجتماعات متواصلة بين خبراء وفنيين من البلدين تعقد في الخرطوم وكمبالا لتنفيذ بنود اتفاق نيروبي، الذي وقعه الرئيسان السوداني والأوغندي العام الماضي، برعاية الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر، وتعهدا فيه عدم تقديم الدعم للمعارضة المسلحة في بلديهما. وفي أسمرا، واصلت قيادة "التجمع الوطني الديموقراطي" السوداني اجتماعاتها، فيما أصدرت القيادة العسكرية بياناً أكد تدمير موقعين للجيش السوداني في ولاية جنوبالبحر الأحمر.