القدس المحتلة - أ ف ب - شدد حزب شاس الديني المتشدد لليهود الشرقيين من مطالبه امس في محادثاته الهادفة الى ابقاء نوابه ال17 في التحالف الحكومي بزعامة ايهود باراك. وقال الوزير حاييم رامون الملحق برئاسة الحكومة الذي يتفاوض مع حزب شاس حول شروط بقائه في الغالبية ان شاس لم يعد يطالب فقط بأموال حكومية لتمويل شبكته التعليمية التي تواجه خطر الافلاس، بل يريد ايضاً ان يقول كلمته في عملية السلام وحول مسائل اجتماعية. وقالت الاذاعة الحكومية ان حزب شاس يطالب ايضاً بالتصريح لعدد من الاذاعات غير المرخص لها التي تعمل برعايته وتنظيم عمليات النقل للتلاميذ والطلاب في مؤسساته. واضافت ان تقريرا في اجتماع قيادة شاس الليلة قبل الماضية افاد ان باراك مستعد لتزويد شبكة المدارس الدينية التي يديرها حزب شاس بمبلغ 25.5 مليون شيكل لتغطية العجز الحالي في موازنتها. وتقرر في الاجتماع الاصرار على عدم تدخل وزير التعليم يوسي ساريد في موازنة شبكة مدارس شاس. من جهة اخرى، اعلن شاس انه يطالب ساريد زعيم حزب ميريتس 10 نواب العلماني بمنح نائبه ميشولام ناهاري شاس صلاحيات حقيقية لا تركه في منصب خال من اي مضمون. وبالاتفاق مع حزبين آخرين في الائتلاف الذي يقوده باراك وهما الحزب الوطني الديني خمسة نواب وحزب الناطقين باللغة الروسية يسرائيل بعليا اربعة نواب، صوت شاس في قراءة تمهيدية الاسبوع الماضي على مشروع قانون تقدمت به المعارضة اليمينية يقضي بحل الكنيست وتنظيم انتخابات سابقة لاوانها. وقبل التصويت، حذر باراك من ان الوزراء الذين لا يتضامنون مع الحكومة سيعتبرون مستقيلين بموجب قانون صدر في 1949. ويفترض ان تناقش الحكومة هذه الاستقالات قبل غد الاربعاء. ورأى عدد من قادة شاس في هذا التحذير انذارا، خصوصا ان باراك طالب الحزب نفسه بان يلغي فكرة مشروع القانون الذي يقضي بحل الكنيست. وفي مؤشر الى وجود خطر تفاقم للازمة، رفض الزعيم الروحي لحزب شاس عوفاديا يوسف لقاء حاييم رامون لتسوية الخلافات. انتقادات لساريد من جهته، زاد وزير الصحة شلومو بنعزري من حدة اللهجة بالتهديد بالسعي الى تنظيم اقتراع سابق لاوانه. وقال: "نحن لا نشارك في ائتلاف يرفضنا ... تصويتنا الاسبوع الماضي كان انذارا ونحن مستعدون للذهاب حتى النهاية". من جانب آخر، اتهم بنعزري امس ساريد باللجوء الى "اساليب نازية". وقال بنعزري في تصريح للاذاعة الاسرائيلية ان ساريد "يدعو الى الحقد ويحاول تجريدنا من الشرعية مثلما كانت تفعل الدعاية النازية باليهود خلال الحرب العالمية الثانية". ودان رئيس الحكومة ايهود باراك على الفور وبقسوة هذه التصريحات. وقال في بيان: "ندين بقسوة مقارنات من هذا النوع لا مكان لها في الحوار في اسرائيل". يذكر ان حزب شاس 17 نائبا المتشدد يمثل اليهود الشرقيين السفارديم الذين يعتبرون محرومين ومستبعدين من التطوير بالمقارنة مع اليهود الغربيين الاشكيناز. اما ساريد فيقود الحزب اليساري العلماني "ميريتس" 10 نواب ويتولى حقيبة التعليم. وبصفته هذه، رفض منح اموال لدعم الشبكة التعليمية المستقلة لشاس لانقاذه من افلاس ناجم عن ادارة تثير الشبهات. وردا على سؤال للاذاعة الاسرائيلية حول تصريحات بنعزري، قال ساريد: "ليست المرة الاولى التي اتلقى فيها اهانات. انه اسلوب هذا الرجل. الرأي العام يدرك الان من يواجه، ان لصبري حدودا وسنرى خلال بضعة ايام نهاية الازمة الحكومية" التي سببها تصويت شاس الاسبوع الماضي في الكنيست.