تقرر في السعودية عقد مؤتمر علمي دولي في 20 حزيران يونيو المقبل الإعلان رسمياً عن تمكن فريق طبي سعودي اخيراً من نقل رحم لسيدة قد يمكنها الحمل مرة اخرى بعد سنوات من العقم. وكان وزير التعليم العالي في السعودية الدكتور خالد العنقري منح اخيراً الدكتورة وفاء فقية، استشارية النساء والولادة في كلية الطب في جامعة الملك عبدالعزيز، درجة استاذ مساعد على اثر البحث الذي حققت فيه سابقة نقل الرحم الأولى. وتقول الدكتورة منى فقيه رئيسة الفريق الطبي السعودي الذي تمكن اخيراً من نقل رحم الى سيدة تسعى الى انجاب طفل ثانٍ بعد سنوات من العقم اثر فقدها رحمها "ان طرق عرض مشروعها - الانجاز في بعض وسائل الاعلام كانت خاطئة، ربما لعدم تناول متخصصين له، الأمر الذي اسهم في زيادة عدد المتحفظين في المجتمع الطبي السعودي عن مشروعها، وأثار نقاشاً فقهياً واسعاً. وتضيف فقيه في اتصال مع "الحياة" ان انجازها سينشر قريباً في احدى المجلات العلمية المحكمة بعد استيفاء اجزاء صغيرة مطلوبة للنشر. وتوضح أن الفريق العلمي درس كل الاحتمالات التي يمكن أن تواجه السيدة من جراء نقل الرحم وبالتالي المخاوف التي يرددها البعض عن أمراض قد تلحق بها، قد لا تكون حقيقة. وتستطرد "من اجل ذلك، اشترطنا بقاء الرحم مدة محددة قبل ازالته مرة اخرى، للحفاظ على صحة السيدة". وتقول فقيه ان العقيمات مريضات، وان رفض ذلك، ويتطلعن الى العلاج. وتؤكد ان المؤتمر الطبي الذي تقرر عقده هذا الشهر سيجيب عن كثير من الاسئلة التي تشكك في البحث، ويناقشها البعض، بعدما اعتذرت عن عدم الاجابة عن اسئلة غير متخصصة طبيباً، خصوصاً ما تعلق منها بالنواحي التشريعية والفقهية وما الى ذلك.