} يبدأ وفد إعلامي جزائري زيارة لإسرائيل، في وقت منعت مشاكل "بروتوكولية" الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة من تلبية رغبته بزيارة لبنان للتهنئة بانسحاب الدولة العبرية من جنوبه. يبدأ وفد إعلامي جزائري من صحف مستقلة، في 25 حزيران يونيو الجاري، زيارة لإسرائيل تستمر أسبوعاً، في إطار دعوة من حكومة إيهود باراك. وقالت مراجع جزائرية إن الزيارة تتم بإقتراح من السيد بن عبو، وهو مغربي الأصل ومستشار لباراك. وتتولى سفارة إسرائيل في باريس، التي ينتقل إليها الوفد ومنها إلى تل أبيب، ترتيب عملية منح تأشيرات الدخول وبرنامج الزيارة التي تكتسي أهمية لإسرائيل في إطار تطوير علاقاتها مع الدول العربية وهي المرة الأولى التي تنظم فيها الحكومة العبرية زيارة جماعية لإعلاميين جزائريين بعدما كانت الزيارات السابقة فردية ومحدودة وتهدف أساساً إلى التعرف على المجتمع الإسرائيلي وأبرز مكوناته السياسية والدينية والاجتماعية. وتأتي زيارة الوفد الإعلامي الجزائري في سياق تطورات عدّة ميّزت الوضع في الشرق الأوسط أخيراً، وأبرزها انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوبلبنان. وكان الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة عبّر عن رغبته في تطبيع العلاقات مع إسرائيل شرط التزامها عدداً من الشروط بينها الانسحاب من جنوبلبنان. وعبّر بوتفليقة، خلال زيارته أريتريا أخيراً في إطار جهوده لحل الأزمة مع أثيوبيا، عن رغبته في التوجه إلى لبنان للتعبير عن تضامن الجزائر مع الشعب اللبناني، غير أن مشاكل بروتوكولية حالت دون إجراء الزيارة. ولم تُعرف طبيعة تلك المشاكل. وكان لافتاً أن زيارة الوفد الإعلامي الجزائري تأتي بعد أسابيع من الحديث الذي أدلى به باراك لصحيفة "الخبر" الجزائرية والذي عبر فيه عن رغبته في إقامة علاقات مع الجزائر. وطفا موضوع العلاقات الجزائرية - الإسرائيلية إلى السطح، السنة الماضية، بعد المصافحة التاريخية بين الرئيس بوتفليقة وباراك على هامش جنازة الملك الحسن الثاني العام الماضي. وشدد بوتفليقة وقتها على ان المصافحة كانت عفوية. ومنذ زيارة بوتفليقة العام الماضي لبالما دي مايوركا واجتماعه العابر مع وزير الأمن الداخلي شلومو بن عامي، ظلت الأنباء تتكرر في وسائل إعلام إسرائيلية عن صفقات وتعاون عسكري بين الطرفين. غير أن الحكومة الجزائرية نفت قطعاً حصول ذلك. إنتحار مدير "لا تربيون" على صعيد آخر، انتحر، ليل الخميس - الجمعة، خيرالدين عمير مدير صحيفة "لاتربيون" بمسدس كان تسلمه قبل سنوات من الحكومة للدفاع عن نفسه في حال تعرّض لهجوم من إحدى الجماعات الإسلامية المسلحة. وذكرت مصادر قريبة من الراحل الذي كان يقيم في المنتجع الأمني التابع لنادي الصنوبر، أنه كان في كامل قواه العقلية، وأنه عُرف بحبه وإخلاصه لمهنة الصحافة على رغم تزايد الضغوط عليه والتي كان آخرها وضع إسمه ضمن قائمة متعاملين مع الأمن الجزائري من طرف تنظيم مجهول يطلق على نفسه تسمية "حركة الضباط الجزائريين الأحرار". وفي الإطار نفسه، كان الراحل تلقى رسالة من إدارة المنتجع الأمني تطلب منه إخلاء مسكنه أو دفع مستحقات الإيجار الشهري. وزار أسرة الفقيد السيد بشير بومعزة رئيس مجلس الأمة والسيد عبدالقادر بن صالح رئيس الغرفة الأولى في البرلمان.