} اكدت اريتريا انها تتعرض لهجوم اثيوبي مكثّف على جبهة ميناء عصب الاستراتيجي، فيما قلّلت اديس ابابا من شأن المعارك الجديدة التي باتت تقع ليلاً بسبب ارتفاع درجات الحرارة في النهار، واكدت انها تردّ فقط على قصف اريتري. اكدت اثيوبيا تمسكها بالبقاء داخل الاراضي الاريترية وخصوصاً مناطق المرتفعات حتى توفير "ضمانات دولية كافية لمنع تعرض الاراضي الاثيوبية للاحتلال الاريتري". وقالت الناطقة باسم الحكومة سولومي تاديسي ان "السبيل الوحيد لتسوية الازمة الحدودية مع اريتريا هو بقاء القوات الاثيوبية في المرتفعات الاريترية حتى توفير المجتمع الدولي الضمانات الكافية". واوضحت تاديسي في تصريحات الى "الحياة" ان بلادها "مستعدة للذهاب الى اي مدى من اجل حماية سيادتها من اي عدوان خارجي" مشيرة الى ان القوات الاثيوبية قادرة على التصدي لأي هجوم واستفزاز من القوات الاريترية. و"الجميع يدرك تماماً في الوقت الحالي مدى قدرة القوات الاثيوبية". وقالت تاديسي ان الرئيس الاريتري اساياس "أفورقي أجبرنا على ان ندخل في حرب قاتلة الطرفان في غنى عنها. غدر بنا وطعننا من الخلف ولن نسمح له بذلك مرة اخرى لاننا نراقب كل خطواته ونواياه السيئة تجاهنا وتجاه جميع جيرانه ومستعدين لرده في اي وقت مهما كلّفنا ذلك". وقالت تاديسي لوكالة "رويترز" "الاريتريون يستفزوننا. وكلما هاجمونا فسنصدّ هجومهم". واضافت ان القتال توقف صباح امس. واكملت: "ليس لدينا اي مبرر لشن هجوم على نطاق واسع او ضيق وفي اي موقع". وعلى صعيد المواجهات توقعت مصادر غربية في اديس ابابا تجدد المواجهة العسكرية في حال فشل محادثات السلام الجارية في الجزائر التي دخلت اسبوعها الثاني من دون اي تقدم. واعلنت اسمرا ان مدينة ام حجر الحدودية تعرضت لقصف مركّز مساء اول من امس وان القصف استمر يوم امس. واوضحت وزارة الخارجية الاريترية في بيان اصدرته امس ان "اثيوبيا شنّت هجوماً واسع النطاق على جبهة عصب الخميس واستمر حتى صباح الجمعة". وقالت ان القوات الاثيوبية قادت هجومها المكثّف مع قصف مركّز استمر طوال يوم الخميس مستخدمة اكثر من ثلاث فرق عسكرية في القتال. وقال الناطق باسم الرئاسة الاريترية يماني غيريي سكيل ان القوات الاريترية اوقعت خسائر فادحة وسط القوات الاثيوبية الا انه لم يحدد حجم الخسائر. واشار الى هدوء حذر، نهاراً، بسبب ارتفاع درجات الحرارة على الساحل.