أعلنت الناطقة باسم الحكومة الاثيوبية سولومي تاديسي ان الحكومة الاريترية ما تزال تحشد قواتها في محاولات جديدة لاستعادة منطقة بادمي الحدودية المتنازع عليها بين البلدين، على رغم خسارة اسمرا 45 ألف جندي بين قتيل وجريح وأسير منذ 23 من شباط فبراير الماضي. وأوضحت في بيان أصدرته أمس ان القوات الاثيوبية كبدت الجيش الاريتري خسائر فادحة في المعارك التي جرت حول نهر مرب قرب شمبكو، احدى المناطق المتنازع عليها. وزادت ان الخسائر الاريترية بلغت 13.700 ألف بين قتيل وجريح وأسير في هذه المنطقة اضافة الى تدمير مستودع للذخيرة والاستيلاء على عدد كبير من المدافع، وذلك في الفترة من 17 الى 26 آذار مارس الجاري. وأشارت تاديسي الى ان اثيوبيا حققت انتصاراً كبيراً على جبهة زال امبسار ايغالا من 13 حتى 16 من الشهر الجاري وان قواتها قتلت واصابت تسعة الاف جندي. وان أكثر من 23 ألف جندي اريتري قتلوا أو جرحوا في العملية التي اطلقت عليها أديس ابابا "غروب الشمس" واستولت خلالها على بادمي في 23 شباط الماضي. وأضافت انه "على رغم كل تلك الخسائر فإن الرئيس الاريتري أساياس أفورقي ما زال يحشد قواته حول بادمي في محاولة لرفع معنويات شعبه بعد الهزيمة التي لحقت بقواته". وعرضت مواقف الحكومة الاثيوبية من مبادرات السلام الكثيرة التي وافقت عليها. وأشارت الى نداءات حكومتها المتكررة التي دعت فيها اريتريا الى "الانسحاب من المناطق التي احتلتها". وقالت: "تواصل اسمرا حشد قواتها بدل استجابة دعوات اثيوبيا وتطبيق الخطة الافريقية للسلام". وحملت تاديسي الحكومة الاريترية "مسؤولية كاملة عن كل الخسائر المادية والبشرية الناتجة عن هذه الحرب ... بسبب تعنت افورقي". واكدت ان معظم المرافق الحيوية والادارات الاثيوبية الرسمية والعامة في منطقة بادمي عاودت عملها كما كان "قبل العدوان الاريتري" عليها في السادس من ايار مايو الماضي. و"ان سكان المنطقة الذين نزحوا عنها يستعدون للعودة اليها لدى الانتهاء من عملية إزالة الألغام المضادة للأفراد التي زرعتها قوات أفورقي". يذكر ان اريتريا كانت أعلنت عن قتل أكثر من 21 ألف جندي اثيوبي في المعارك الحدودية على جبهات بادمي وظورونا خلال شباط فبراير وآذار مارس، ولم تعلن عن خسائرها في هذه المعارك. وفي المقابل لم تعلن اثيوبيا ايضاً عن خسائرها في أي من جبهات القتال الحدودية.