قالت الناطقة باسم الحكومة الاثيوبية سولومي تاديسي ل"الحياة" امس ان القوات الاثيوبية ألحقت بالقوات الاريترية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد في المعارك المندلعة بين الجانبين منذ الأربعاء الماضي على جبهات بوري وقرب نهر ميرب. وأوضحت تاديسي ان عدد القتلى والجرحى والأسرى الاريتريين يقدر بنحو عشرين ألف جندي، مشيرة الى ان المعارك التي دارت بين القوات الاثيوبية والاريترية تعتبر واحدة من أعنف المعارك التي شهدتها الحرب الاثيوبية - الاريترية منذ بداية الأزمة الحدودية بينهما في السادس من ايار مايو 1998. وتابعت ان المعارك كانت هادئة نسبياً أمس "بعد الخسائر التي تكبدتها القوات الاريترية أول من أمس قرب نهر ميرب في محاولة لاسترداد منطقة بادمي". ونفت تاديسي الانباء التي وردت من اسمرا عن الخسائر البشرية التي تكبدتها القوات الاثيوبية واصفة تلك الانباء بأنها "مضللة". وقالت ان حكومة اسمرا تسعى من وراء ذلك "الى رفع معنويات الشعب الاريتري بالانتصار بعد هزيمة القوات الاريترية في جبهة بادمي وتضليل الرأي العام". وأكدت تاديسي ان اثيوبيا مستعدة للذهاب الى أبعد مدى من أجل تحرير الأراضي الاثيوبية التي احتلتها اريتريا.ولم يستبعد مراقبون في أديس ابابا استمرار المعارك الدائرة قرب نهر ميرب بين القوات الاثيوبية والاريترية الى ان يعلن أحد منهم الانتصار أو الانسحاب خلال الأيام المقبلة.