ينظم مجلس الأمة البرلمان الكويتي السبت المقبل ندوة مهمة عن مستقبل العلاقات الكويتية - العراقية، يشارك فيها سياسيون ومفكرون من الكويت ومن رموز المعارضة العراقية ومن العرب. وقال مقرر لجنة الشؤون الخارجية في المجلس عبدالمحسن جمال إن البرلمانيين الكويتيين يعتبرون العلاقات الشعبية مع العراق متميزة وتاريخية. وصرح إلى الصحافيين أمس بأن اللجنة وضعت اللمسات الأخيرة تحضيراً لعقد الندوة، وسيلقي رئيس المجلس جاسم الخرافي ورئيس اللجنة النائب محمد الصقر ووزير الخارجية الشيخ صباح الأحمد، كلمات في افتتاحها. وتابع ان اسماء كثيرة لشخصيات عربية وعراقية طرحت نفسها للحضور وتقديم أوراق في المحاضرات، لكن اللجنة ربطت قبولها بمواصفات معينة ترتبط بخلفية الشخصية وطبيعة الموضوع المطروح من الناحية السياسية أو الدينية، وغير ذلك "بسبب عدم القدرة على دعوة كل ذلك العدد الكبير من المرشحين للمشاركة" في الندوة. وقال عبدالمحسن جمال إن وزارة الداخلية "كانت متعاونة ووافقت على كل الاسماء المرشحة". وأشار إلى ان الندوة ستركز على "زيادة العلاقات الشعبية الكويتية - العراقية بالدرجة الأولى ثم لتكون هناك رؤية واضحة لصاحب القرار السياسي في تعامله مع الملف العراقي، مع مراعاة أي متغير سواء بوجود النظام الحالي أو نظام بديل". وأكد رفض اللجنة ومجلس الأمة التعامل مع النظام الحالي في العراق "رفضاً قاطعاً، حتى على المستوى البرلماني، إلا من خلال حضور البرلمان الدولي"، مشدداً على "دعم امكان التعامل المباشر مع وفود البرلمان العراقي نهائياً"، ولافتاً إلى أن التعامل الشعبي مع العراق "يعني التواصل مع المعارضة العراقية التي أصبحت تشكل نسبة كبيرة من الشعب"