لندن - "الحياة"، رويترز، أ ب، أ ف ب - قال مسؤول فيليبيني طلب عدم ذكر اسمه لوكالات الانباء ان المشتبه به في اطلاق اخطر فيروس معلوماتية في تاريخ الانترنت هو امرأة. واضاف المسؤول ان من المحتمل ان تكون المشتبه بها قد دمرت سجلات الكومبيوتر على الاجهزة التي استخدمتها كافة. وواصلت الشرطة الفيليبينية أمس تحقيقاتها في الدلائل التي يمكن ان تؤدي الى ضبط المشتبه او المشتبهة في وقوفه وراء اطلاق "فيروس الحب" الذي ادى الى تعطيل ملايين اجهزة الكومبيوتر في انحاء مختلفة من العالم منذ الخميس الماضي. وقال رئيس الشرطة الفيليبينية الجنرال بانفيلو لاكسون ان المحققين في القضية حددوا المشتبه في اطلاق الفيروس لكن اعتقاله قد يستغرق بعض الوقت نظراً الى ان المشتبه "هدف متحرك"، لكنه لم يذكر ان المشتبه امرأة. وكانت صحيفة فيليبينية نقلت السبت عن المسؤول عن قسم العمليات في شركة تزويد خدمات الانترنت قوله ان المشتبه رجل في الثالثة والعشرين من عمره يقيم في حي بانداكان في مانيلا. وقال نيلسون بارتلومي رئيس قسم مكافحة الاحتيال وجرائم الكومبيوتر في المكتب الوطني الفيليبيني للتحقيقات ان عملاء مكتب التحقيقات الفيديرالي الاميركي اف. بي. آي. يساعدون الفيليبين بالخبرة الفنية في تكنولوجيا الكومبيوتر. وكان "فيروس الحب" الذي ينتشر باللغة الانكليزية بعبارة "آي لاف يو"، والذي وصفه خبراء الكومبيوتر بأنه أخطر فيروس تشهده اجهزة الكومبيوتر حتى الآن، بدأ انتشاره في عنوانين للبريد الالكتروني من الفيليبين يوم الخميس الماضي وانتشر من آسيا الى أوروبا والولايات المتحدة، حيث أصاب انظمة وزارة الدفاع البنتاغون والبرلمان البريطاني وعدداً من الوزارات والمؤسسات العامة والخاصة في انحاء مختلفة من العالم. وقدرت شركة "ترند مايكرو" الاميركية لمكافحة الفيروسات ان تكون 3.1 مليون كومبيوتر في العالم اصيبت بالفيروس. وكشف الاخصائيون ان التحقيق يمكن ان يتعثر لأن مبتدع الفيروس قد لا يكون بالضرورة هو نفسه الذي نشره على البريد الالكتروني، اذ يحتمل ان يكون المسؤول عن اطلاق الفيروس قد استخدم كومبيوتر شخص آخر في غيابه. وكان خبير المعلومات السويدي فريدريك بيورك قال أول من أمس ان طالباً المانياً اسمه ميكايل يقف على الارجح خلف اطلاق "فيروس الحب" من استراليا وقد يكون تمكن من اطلاق الفيروس الى الفيليبين لكنه لم يؤكد فرضية وجوده شخصياً هناك. وقالت الشرطة الاسترالية أمس انها لم تحصل على ادلة قاطعة تشير الى ان طالباً المانياً يعيش في استراليا هو المسؤول عن نشر "فيروس الحب"، في رد على الخبير السويدي بيورك. وقالت متحدثة باسم الشرطة الاتحادية الاسترالية انه لا يوجد حتى الآن "دليل قاطع" يدعم هذا الاتهام. واردفت قائلة: "هناك تقارير كثيرة عن مصدر الفيروس تقوم على تكهنات. اذا حصلت الشرطة الاتحادية الاسترالية على دليل قاطع في شأن مصدر الفيروس سنقوم باستجوابات"، مشيرة الى انه "ليس لدينا ادلة قاطعة... كل ما لدينا انباء صحافية". وقال خوسيه كارلوتا المسؤول في شركة خدمات الانترنت الفيليبينية "اكسس نت"، التي انطلق منها البريد الالكتروني الاصلي الذي يحمل "فيروس الحب"، انه اعطى المسؤولين في مكتب التحقيقات الفيديرالي قائمة من سبع صفحات بعنواين البريد الالكتروني لعدد من الذين تلقوا رسائل تحمل "فيروس الحب" وردوا على هذه الرسائل. واضاف كارلوتا ان معظم هذه الرسائل كانت تعبر عن انزعاج مرسليها من الشخص الذي اطلق الفيروس، مشيراً الى ان عدداً من الرسائل امتدح مطلق الفيروس لابتكاره مثل هذا الفيروس الرائع.