سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مجلة"انسايت" الأميركية نشرت أن مكتب التحقيقات يلاحق رجل أعمال متزوجاً من ضابط في "موساد" . فضيحة تجسس واسعة "تهدد بانعكاسات خطيرة": إسرائيل تتنصت على كلينتون والبنتاعون والخارجية
حدّد مكتب التحقيقات الفيديرالي إسرائيل متهماً رئيسياً في اختراقات أمنية واسعة لنظام الإتصالات في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية. وتوقعت مجلة "انسايت" الأسبوعية المحافظة التي نسبت روايتها هذه إلى مسؤولين في وزارة العدل وأجهزة الإستخبارات المتعددة، أن تكون لعملية التجسس هذه انكاسات خطرة. وكتبت المجلة أن التنصت حصل على أجهزة الاتصالات "الآمنة" في كل من البيت الأبيض ووزارتي الدفاع البنتاغون والعدل وتركز خصوصاً على وزارة الخارجية، وأن الرئيس بيل كلينتون وكبار مساعديه ومديري وكالة الاستخبارات المركزية ومكتب التحقيقات كانوا على علم بتطور التحقيقات التي يجريها قسم في ال "اف بي آي". وقالت إن عملاء للمكتب يلاحقون رجل أعمال إسرائيلياً يعمل في شركة هاتف محلية ومتزوج من ضابط في "موساد" تأخذ من صفتها الديبلوماسية في السفارة الإسرائيلية في واشنطن غطاء لنشاطاتها. وأضافت "انسايت" أن مجموعة من مكتب التحقيقات دهمت منزل رجل الأعمال وضبطت فيه لائحة بأرقام الخطوط "الآمنة" للمكتب وتحديداً الخطوط "السود" التي تستخدم للتنصت، وهذا ما دفاع المحققين إلى الاستنتاج أن الجاسوس الإسرائيلي يتنصت على اتصالات المحققين في قضيته. وكشفت أن "سي آي إي" هي التي نبهت "اف بي آي" إلى متابعة عمليات التنصت بعدما اشتبهت بنشاط أحد متعهدي شركات الإتصالات المكلفة أعمالاً لمصلحة وكالة الاستخبارات، مطلع العام 1997. وتابعت أن المتعهد موظف في شركة إسرائيلية حصلت على إذن بإجراء هذه الأعمال. ونسبت المجلة الأميركية إلى مصادر في "اف بي آي" أن معظم عمليات التنصت تمت بالاعتماد على تقنيات متقدمة بالتقاط مكالمات كبار المسؤولين عن بعد، وبثها حية إلى إسرائيل. ولم تستبعد أن تكون مكالمات الرئيس تعرضت للتنصت. وأضافت أن المحققين لا يعرفون كم طالت مدة التنصت، لكنهم يعتقدون بأن خطاً للاتصالات على الأقل T-1 حُوّل إلى إسرائيل للاستماع على المكالمات في الوقت الذي كانت تجرى فيه. وتابعت أن مكتب التحقيقات أبدى تململاً من تلكؤ وزارة العدل في رصدار مذكرات اتهام لبعض المتورطين. وهذه ليست المرة الأولى التي تتهم فيها إسرائيل بسرقة أسرار أميركية، فقد قبض على الأميركي اليهودي جوناثان بولارد ودين بتهمة تحويله إلى الدولة العبرية 500 ألف وثيقة سرية تتضمن أسماء وصوراً لعملاء الاستخبارات الأميركية في الخارج. ويأتي كشف فضيحة التجسس هذه بعد اعتراف السلطات الأميركية باختفاء أجهزة كومبيوتر شخصية من مبنى وزارة الخارجية يحوي أحدها معلومات في غاية السرية. وفي حين عبرت الوزيرة مادلين أولبرايت عن غضبها بعد كشف جهاز تنصت في الطابق الذي يقع فيه مكتبها، ونبهت موظفيها ودعتهم إلى الحذر لحماية أسرار البلاد.