قال مصدر ديبلوماسي ل"الحياة" ان وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز سيزور ايران أواخر الشهر الجاري، وسيوقع مع نظيره الايراني اتفاقاً أمنياً. وكان مجلس الوزراء السعودي فوّض الأمير نايف في 17 نيسان إبريل الماضي "التوصل الى مشروع الاتفاق وتوقيعه، ومن ثم رفع ما يتم التوصل اليه لاستكمال الاجراءات النظامية". ويعتبر الاتفاق الأمني المرتقب بين البلدين الأول من نوعه بين إيران وإحدى دول مجلس التعاون الخليجي. وأكد السفير الايراني لدى المملكة محمد رضا نوري في اتصال هاتفي أجرته "الحياة" بطهران حيث يرتب لزيارة وزير الداخلية السعودي أن "الأمير نايف سيلتقي في ايران مرشد الجمهورية آية الله علي خامنئي والرئيس محمد خاتمي ورئىس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، وسيجري محادثات مع وزير الداخلية تكلل بتوقيع الاتفاق الامني، خلال الزيارة الرسمية التي تمتد اكثر من اربعة ايام". ولفت الى "أهمية المحادثات التي ستجرى خلال اللقاءات"، وسئل السفير هل سيزور الامير نايف مدناً غير العاصمة الايرانية فأجاب: "نقترح على الامير زيارة أصفهان فهي نصف الدنيا". واعتبر ان الاتفاق "سيكون شاملاً كل ما يتعلق بالشؤون الامنية، وأحد أهم بنوده تبادل المعلومات التي تهم الاجهزة الامنية في البلدين، وسيصب في اطار تعاون ايران والمملكة في كل المجالات"، مشدداً على انه "علامة بارزة في توطيد العلاقات". وذكر ان بنود الاتفاق "تخضع للتنسيق بين البلدين الذي يجري بروح جيدة من التفاهم". وهل هناك محادثات بين ايران ودول اخرى في المنطقة لتوقيع اتفاقات مماثلة، أجاب السفير: "يجب ان يكون الاتفاق الأمني بين السعودية وايران نموذجاً يحتذى في المنطقة".