أكدت مصادر ديبلوماسية إيرانية ل "الحياة" أمس أن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل سيوقع خلال زيارته الى طهران بعد أسبوعين مع نظيره الإيراني الدكتور كمال خرازي مذكرة تفاهم بين البلدين. وقال السفير الإيراني لدى السعودية محمد رضا نوري في تصريح الى "الحياة" ان الأمير سعود سيلتقي في طهران الرئيس الإيراني سيد محمد خاتمي، ورئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران الرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني، كما يجري محادثات مع خرازي. وكانت السعودية تقدمت بمذكرة تعاون مع إيران في أكثر من مجال خلال زيارة رفسنجاني لها التي استمرت 14 يوماً أواخر شباط فبراير الماضي. وأكد السفير نوري أن البلدين اتفقا على بنود المذكرة، التي وصفها بأنها "مهمة جداً"، وقال إن "توقيع إيران والسعودية المذكرة يجعل البلدين يدخلان في مرحلة متطورة من التفاهم والتعاون بينهما. وشدد على أن ذلك "يأتي استمراراً لتطوير علاقاتهما المتميزة، والتي كانت إرادة البلدين تقف خلفها بإصرار". وأشاد السفير الإيراني بنتائج زيارة وزير الداخلية الإيراني عبدالله نوري للسعودية، والتي اختتمها الخميس الماضي، وقال "إن الوزير الإيراني أجرى محادثات ممتازة مع وزير الداخلية السعودية الأمير نايف بن عبدالعزيز". وكشف أن دعوة رسمية إيرانية وجهت إلى الأمير نايف لزيارة إيران وقال "قبل الأمير نايف الدعوة ووعد بتلبيتها في المستقبل". وحرص السفير على الإشادة بالتسهيلات والمشاريع التي وفرتها الحكومة السعودية "لراحة الحجاج عموماً، وحجاج إيران خصوصاً". وكان حجاج إيران الذين بلغ عددهم هذا العام نحو 85 ألفا بدأوا مغادرة السعودية في طريق عودتهم إلى بلادهم أول من أمس. واعتبر نوري مشروع بدائل الخيام المقاومة للحريق الذي نفذت السلطات السعودية مرحلته الأولى في منى هذا العام "مشروعاً جباراً نشكر عليه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بخاصة أن الحجاج الإيرانيين كانوا بين الحجاج الذين استفادوا من المشروع هذا العام"، وأكد أن "المملكة تعمل ليلاً نهاراً لتوفير سبل الراحة للحجاج والمعتمرين الآتين إلى هذا البلد الطيب والأراضي المقدسة لأداء المناسك وزيارة الحرم النبوي الشريف".