سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ناطق نوري ل "الحياة" : جميع النواب الايرانيين يؤيدون توسيع التعاون مع السعودية . الأمير سلطان يلتقي خامنئي ورفسنجاني : العلاقات مع ايران من حسن الى أحسن
} في اليوم الرابع لزيارته طهران التقى النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز أمس خمس شخصيات ايرانية بارزة. وزار مرشد الجمهورية الايرانية آية الله علي خامنئي، ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني، ورئيس مجلس الشورى البرلمان ناطق نوري، كما أجرى محادثات مع وزير الدفاع الأدميرال علي شمخاني، وكذلك مع مساعدة الرئيس الايراني رئيسة منظمة حماية البيئة على هامش عشاء تكريمي أقامته للأمير سلطان والوفد المرافق له. وقال الأمير سلطان إن العلاقات مع ايران "من حسن الى أحسن"، وشدد خامنئي على ان هذه العلاقات "ممتازة"، فيما أكد رفسنجاني ان التعاون بين البلدين "يسير الى أمام". كان لقاء الأمير سلطان بن عبدالعزيز في طهران امس مرشد الجمهورية الاسلامية علي خامنئي ورئيس مجلس الشورى ناطق نوري علامة بارزة في زيارة الأمير سلطان تؤكد انفتاح التيار الايراني المحافظ الى جانب الاصلاحيين على العلاقات مع المملكة العربية السعودية. وفيما كان مقرراً ان يستضيف المرشد وزير الدفاع السعودي والوفد المرافق نصف ساعة، امتد اللقاء الى نحو 55 دقيقة، وحضره الفريق الأول الركن المتقاعد الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز والأمير فيصل بن سعود والأمير مشعل بن عبدالله والأمير فيصل بن سلطان ووزير الشؤون الاسلامية والدعوة والأوقاف والإرشاد الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، ووزير الدولة السعودي عضو مجلس الوزراء مطلب النفيسة والسفير السعودي في طهران عبداللطيف الميمني، ومن الجانب الايراني وزير الدفاع علي شمخاني والسفير الايراني في الرياض محمد رضا نوري شهرودي. وقال السفير نوري ل"الحياة" ان لقاء الأمير سلطان وخامنئي "كان متميزاً وايجابياً جداً، واكد المرشد ان زيارة الأمير سلطان لايران مفيدة ومثمرة ان شاء الله". وتابع ان "الأمير سلطان، وجه الدعوة الى خامنئي لزيارة السعودية لأداء الحج وزيارة المسجد النبوي في المدينةالمنورة، فقال المرشد: ان شاء الله وقلوبنا معلقة هناك دائماً". وأشار السفير الى ان المحادثات تناولت "التعاون بين البلدين في المجال النفطي، واكد الجانبان ان هذا التعاون كان مثمراً وان البلدين ربحا من هذا التنسيق، وكذلك دول أوبك، وأكدا وجوب استمرار مثل هذا التعاون، اضافة الى تعاونهما في كل الجوانب بخاصة في حل مشاكل المسلمين في العالم". ونقل نوري عن خامنئي قوله خلال حديثه عن مأساة المسلمين في كوسوفو: "إن الصرب مجرمون بأفعالهم، كما أن ما قام به الناتو لم يكن تصرفاً صحيحاً اذ أدى الى تهجير المسلمين من بيوتهم". وعلمت "الحياة" ان مرشد الجمهورية الايرانية شدد خلال اللقاء على ان العلاقات مع السعودية "ممتازة تعود بالخير على العالم الاسلامي والبلدين المهمين". الى ذلك، قال رفسنجاني عقب محادثاته والأمير سلطان انهما تطرقا الى "كل القضايا التي تهم البلدين الشقيقين، بخاصة تعاونهما اقليمياً، كما عرضنا موضوع العراق وقضية كوسوفو والوضع في افغانستان، وبحثنا في موضوع النفط، وبحمد الله مسار التعاون بين البلدين يسير الى أمام ويرضينا ويرضي الجانب السعودي". وأضاف: "بالنظر الى رغبة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الأمير عبدالله وصاحب السمو الأمير سلطان نعتقد ان المستقبل سيكون أفضل". وأثنى الأمير سلطان على حديث رفسنجاني، وقال: "أؤكد ما ذكره الأخ العزيز صديقنا جميعاً، فالاتفاق سائد والعلاقات من حسن الى أحسن". وذكّر الأمير سلطان بالزيارة التي قام بها رفسنجاني للسعودية وقال: "لن ننسى هذه الزيارة". وزاد: "كلنا أمل بأن تنفذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وفخامة الرئيس خاتمي لدفع العلاقات وترسيخها". وصرح ناطق نوري الى "الحياة" بأن لقاءه الأمير سلطان "كان ايجابياً، تناول الروابط الثنائية وقضايا المنطقة والعالم وناقشنا كل المسائل". وركز على ان "للعلاقات بين الدولتين الأثر الايجابي في أمن المنطقة" مشيراً الى ان المحادثات تناولت "الموضوعات الاسلامية والوضع في كوسوفو وافغانستان وكانت وجهات النظر متقاربة". وقال انه تلقى دعوة من رئيس مجلس الشورى السعودي الشيخ محمد بن جبير لزيارة السعودية، وانه سيلبي الدعوة بعد زيارة خاتمي المملكة في 15 الشهر الجاري. وسألت "الحياة" رئيس مجلس الشورى الايراني الذي يعتبر أبرز أقطاب التيار المحافظ في ايران عما يقال من ان هذا التيار يتحفظ عن العلاقات بين ايران والسعودية، فأجاب: "هذا كذب، وكنت اشدت قبل أسابيع بالتعاون بين البلدين في شأن النفط، وجميع النواب في المجلس موافقون على تعميق العلاقات" بين الرياضوطهران.