يبدأ وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز زيارة رسمية لإيران في غضون الأسابيع الثلاثة المقبلة، تلبية لدعوة من نظيره الإيراني عبدالواحد موسوي لاري، فيما أكدت مصادر ديبلوماسية ل"الحياة" أنها تتوقع أن يزور مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي السعودية في نيسان ابريل المقبل، تلبية لدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز. وسيكون خامنئي أرفع مسؤول إيراني يزور المملكة، بعدما زارها العام الماضي الرئيس محمد خاتمي ورئيس مجلس الشورى البرلمان علي أكبر ناطق نوري، ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الرئيس الإيراني السابق هاشمي رفسنجاني. وقالت مصادر مطلعة ل"الحياة" إن زيارة الأمير نايف لطهران ستكون "مهمة"، وسيلتقي خلالها خامنئي وخاتمي ورفسنجاني. كما سيجري محادثات مكثفة مع وزير الداخلية الإيراني. وتوقعت مصادر ديبلوماسية خليجية ان يبحث وزير الداخلية السعودي، الذي يرأس مجلس وزراء الداخلية العرب، في طهران سبل قيام تعاون سعودي - إيراني في مجال مكافحة الارهاب والمخدرات. وقال ل"الحياة" السفير الإيراني لدى السعودية محمد رضا نوري شهرودي، الذي سلم الأمير نايف الدعوة الإيرانية لزيارة طهران، إن وزير الداخلية السعودي "قبل الدعوة ووعد بتلبيتها في أقرب فرصة". وسيكون الأمير نايف رابع مسؤول سعودي كبير يزور إيران في إطار التقارب المتنامي بين البلدين، وكان زارها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز عام 1997، وزارها النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز العام الماضي، وزارها وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل عام 1998. ولفت السفير نوزي إلى أن طهران والرياض توصلتا "بفضل الإصرار والإرادة لدى القيادتين السياسيتين" إلى "نقاط مشتركة وفهم واحد للقضايا التي تهم البلدين". وتحدث عن "تطور عميق في العلاقات يسير في شكل تصاعدي مدروس".