أعلنت شركة "فيليبس للاكترونيات الاستهلاكية" نيتها توسيع حضورها في السوق الآسيوية ومنطقة الشرق الأوسط، والدخول مستقبلاً في مشاريع مشتركة مع الشركات الصينية المنافسة لتطور منتجات رقمية جديدة توجه الى السوق الصينية والدول الآسيوية المطلة على المحيط الهادئ. وقال مسؤولون في الشركة اثناء منتدى دولي عقدوه امس في جزيرة بينانغ الماليزية، خصص للحديث عن آفاق النمو الاستهلاكي في منطقتي آسيا والشرق الأوسط، ان استراتيجيتهم للتوسع في المدى المنظور ترتكز على الالتفات الى حاجات الجيل الشاب وتطوير منتجات تفاعلية وخدمات كومبيوترية اكثر تنوعاً. واحتلت "فيليبس للاكترونيات الاستهلاكية" ثالث مركز في العالم العام الماضي على صعيد مبيعات الاجهزة الالكترونية. وتتوزع مصانعها التي يعمل فيها 65 ألف موظف، في 13 بلداً حول العالم. وتملك "فيليبس للالكترونيات الاستهلاكية" خمسة من مصانعها في منطقة المحيط الهادئ وجنوب آسيا في كل من سنغافورة وماليزيا وتايوان والصين والهند، ويعمل فيها عشرة آلاف شخص ويتم توريد أكثر واردات منطقة الشرق الأوسط من منتجات "فيليبس" الالكترونية من هذه المصانع. وعرض ممثلو الشركة مجموعة من المنتجات والتجهيزات الجديدة التي سيُطرح بعضها في الشهور والسنوات المقبلة، وهي تستند جميعاً الى فكرة تطوير الخدمات التفاعلية مع التركيز على المنتجات التي تتميز بها "فيليبس" دون منافسيها الكبار أو تتقدم عليهم فيها لا سيما في قطاع التلفزة الرقمية والتسجيل الذكي على الأقراص المدمجة ونقاوة الصوت والهواتف النقالة الذكية التي تستجيب للأوامر الصوتية. وقال فرانز فان هووتن نائب الرئيس التنفيذي في الشركة لمنطقة آسيا - المحيط الهادئ والشرق الأوسط وافريقيا ان شركته تركز على تطوير منتجاتها لتستجيب لأذواق الجيل الشاب الذي يملك حضوراً ديموغرافياً متزايداً مع السعي في الوقت ذاته الى تطوير الجودة والنوعية واستباق منافساتها. وتتبع "فيليبس" مجموعة "فيليبس الملكية للالكترونيات في هولندا" التي تُعتبر اكبر مجموعة للالكترونيات في أوروبا واحدى أكبر المجموعات الإلكترونية العاملة في العالم. وتجاوزت عوائد المجموعة الأم العام الماضي عتبة 32 بليون دولار ويعمل لديها 227 ألف موظف في 60 بلداً. وقال البروفسور ألبرت ستاينشترا المدير العام لدائرة استراتيجية التكنولوجيا والتخطيط في الشركة ان العالم مقبل على تحول جذري في صناعة البث التلفزيوني، وان لاعبين كبار ينافسون اللاعبين التقليديين سيبرزون بقوة في عالم البث التلفزيوني بأشكاله المعروفة حتى اليوم. وذكر ان التلفزيون الرقمي ستكون له الصدارة في ظل التوجه الى توحيد معايير بث الوسائط المعتمدة واستخدامها في أوروبا ما سيتيح بتجاوز الدور الترفيهي التقليدي الذي اقتصر عليه التلفزيون في العقود الماضية. وتطرق آندرو إنغ المدير العام لدائرة "حلول الاتصال المنزلي" الى موضوع "التلفزيون الشخصي" الذي قطعت "فيليبس" شوطاً طويلاً في تطويره، وقال ان هذا الجهاز سيشبه بخدماته الذكية والتفاعلية جهاز "ثلاجة" منزلية يستطيع المرء ان يستخرج منها حاجته الى الطعام والشراب كلما خطر له ذلك، واكد ان "التلفزيون الشخصي" سيتيح للمرء ان يتحكم في مادة البث الرقمي التي يتلقاها. وتراهن "فيليبس" على ارتفاع مبيعاتها من اجهزة التلفزة لا سيما الاجهزة الكبيرة التي بدأت تشكل نصف حجم مبيعاتها السنوية في التلفزيونات في البلدان الآسيوية. وقال روب سافلكول مدير تسويق اجهزة التلفزة ان هناك نمواً سريعاً في آسيا تشهده مبيعات التلفزيون المسطح والكبيرة الحجم، مشيراً الى ان شركته حققت في الشهور الماضية، بفضل طرازاتها الجديدة التي طرحتها، زيادة راوحت بين 200 و400 في المئة في البلدان الآسيوية المطلة على المحيط الهادئ. وذكر ان المبيعات التي يشهدها الشرق الأوسط مرشحة بدورها للارتفاع خلال عام من الآن لتصل الى ما بين 4.53 مليون الى 4.82 مليون جهاز تلفزيوني. وأشار الى ان شركته ستطلق الشهر المقبل تلفزيون بلاسما منزلياً مسطحاً عرضه 42 انشاً قادراً على عرض 12 بثاً تلفزيونياً مرة واحدة ويحمل كل التطبيقات التفاعلية الممكنة.