أعلن التلفزيون الايراني ان قصفاً بقذائف "هاون" استهدف ليل الاثنين - الثلثاء مقر رئاسة أركان "الحرس الثوري" شرق طهران، مما أسفر عن سقوط جريح، في حين تبنت العملية منظمة "مجاهدين خلق" المعارضة مؤكدة انها طاولت قاعدة عسكرية. وأفادت "وكالة الجمهورية الاسلامية للأنباء" الايرانية الرسمية أمس عن انفجارات ناجمة عن اطلاق قذائف "هاون" قرب مركز للتدريب على الفروسية شرق العاصمة الايرانية. في غضون ذلك، عاد رجل الدين الاصلاحي البارز مهدي كروبي 63 سنة الى واجهة صناعة القرار الايراني من الباب ذاته الذي خرج منه عام 1992 عندما كان رئيساً للبرلمان. وجاء انتخابه رئيساً "موقتاً" للبرلمان ليعيد التيار الديني الاصلاحي الى دفة الحكم على حساب التيار الديني المحافظ. وجاء انتخاب كروبي رئيساً للبرلمان الجديد ذي الغالبية الاصلاحية، بنسبة 75 في المئة من الأصوات، وهو حصل على 186 صوتاً من أصل 249، في حين امتنع 63 نائباً عن التصويت، وكان كروبي المرشح الوحيد بعدما سحب حزب "جبهة المشاركة" الاصلاحي مرشحه محسن ميردامادي. وشكل ذلك نجاحاً للتيار الاصلاحي في أول امتحان بعد الفوز الساحق في الانتخابات البرلمانية، مما يعني محافظة الاصلاحيين على تماسك جبهتهم ثمانية عشر حزباً وتشكيلاً سياسياً. ورأى كروبي بعد انتخابه ان "البرلمان الجديد اختار مسيرة الاصلاحات" التي تعتمد على "قيم الثورة وأصولها". ونظراً الى كونه رجل دين ومن الأركان السابقين للثورة والدولة جاء انتخاب كروبي للرئاسة بمثابة رسالة تطمين من التيار الاصلاحي موجهة الى المرشد آية الله علي خامنئي، ومفادها ان الاصلاحات لن تكون أميركية بل ثورية لا تمس الخطوط الحمر. ويعد ذلك أيضاً عامل طمأنة للتيار المحافظ والقوى العسكرية مثل "الحرس الثوري" الذي حذر سابقاً من "انقلاب برلماني". وحرص كروبي على تأكيد أهمية دور رئيس البرلمان، موضحاً انه "ليس فقط ناطقاً" باسم المجلس، وشكل هذا الموقف أول تحد لحزب "جبهة المشاركة" اذ اعتبر محمد رضا خاتمي رئيس المكتب السياسي للحزب ان دور رئيس البرلمان أن يكون ناطقاً باسمه. ورفض كروبي الحديث عن تصدع في العلاقة بين "رابطة علماء الدين المناضلين" التي يتزعمها وبين الجبه