بيشاور - "الحياة"، رويترز - اوردت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية أمس الاحد ان وكيل وزارة الخارجية الاميركية توماس بيكرينغ ضغط على حركة طالبان لتسليم اسامة بن لادن في محادثات جرت في اسلام آباد. واضافت ان بيكرينغ الموجود في باكستان للتباحث مع قيادتها العسكرية منذ الاسبوع الماضي التقى بنائب وزير خارجية طالبان عبدالجليل وال من امس في مقر اقامة سفير طالبان في افغانستان سيد محمد حقاني. الى ذلك، قال مسؤولون باكستانيون ل "رويترز" ان اسامة بن لادن استبدل حرسه الخاص من العرب بمتشددين من باكستان وبنغلادش خوفا من اختراقه من الاستخبارات الاميركية. لكن مصادر أفغانية ل"الحياة" أمس إن أسامة بن لادن غيّر حراسه من الأفغان ووضع مكانهم عدداً من العرب خصوصاً الخليجيين. وأشارت الى ان التغيير جاء إثر الإشتباه في ان بعض حرّاسه سرق أغراضاً من بيته. ونقلت "رويترز" عن المسؤولين الباكستانيين ان ابن لادن الذي يتصدر قائمة المطلوب القبض عليهم في الولاياتالمتحدة جند اكثر من 30 عضوا في "حركة المجاهدين" من باكستان وبنغلادش، وهي حركة متشددة في كشمير. وتتهم واشنطن ابن لادن بأنه الرأس المدبر لتفجيرين استهدفا السفارة الاميركية في كل من كينيا وتنزانيا العام 1998، مما أدى الى مقتل أكثر من 200، بينهم 12 اميركيا. واتخذ ابن لادن خطوة تغيير حرسه الخاص بعدما اعتقلت افغانستان الشهر الماضي سورياً وعراقياً قيل انهما يعملان لمصلحة الاستخبارات الاميركية والاسرائيلية. وقالت حركة "طالبان" الافغانية الحاكمة ان المواطن السوري الذي عرف فقط باسم عبدالرحيم 22 عاما والمواطن العراقي الذي عرف فقط باسم أركان اعترفا بأنهما جندا في دولة عربية. وقال عبدالرحيم للصحافيين الذين زاروه هو ورفيقه العراقي في السجن في انتظار محاكمتهما: "مهمتنا كانت جمع المعلومات عن الافغان العرب وعن مكان ابن لادن وعلاقته بطالبان". وصرح مسؤولون باكستانيون بأن اعتقال عبدالرحيم وأركان دفع ابن لادن للتخلص من حراسه العرب واستبدالهم برجال تدربوا في معسكر شارك في تأسيسه في رشكور جنوبكابول، معربين عن الاعتقاد ان ابن لادن فقد تأثيره منذ ان فرضت "طالبان" حظرا على اتصالاته لتفادي انتقادات اميركية من دون ان تقيد حركته. وقال شهود ان ابن لادن يتنقل بين لوجار وفرداك ولا يزور قندهار العاصمة الروحية ل"طالبان" الا لماما. الى ذلك، أكدت مصادر عربية أن عدداً من "الأفغان العرب" فرّوا من بيشاور وضواحيها خلال الأيام القليلة الماضية إلى داخل الأراضي الأفغانية وكذلك إلى مناطق محسوبة على قبائل باكستانية هرباً من حملة اعتقالات في صفوفهم تشنها السلطات الأمنية الباكستانية. وكانت الحملة أسفرت عن اعتقال أربعة أشخاص. وعزت مصادر باكستانية رسمية سبب اعتقالهم بانتهاء مدة أوراق إقامتهم الرسمية.