بوغوتا - ا ف ب - سجلت كولومبيا رقماً قياسياً في عدد جرائم القتل التي ارتكبها شخص واحد بعد الحكم الذي صدر ليل الجمعة - السبت بالسجن 835 عاماً على لويس الفريدو غارافيتو الذي اطلق عليه اسم "سفاح جينوفا" لقتله 189 طفلاً. ففي 29 تشرين الأول اكتوبر 1999، اكتشفت كولومبيا التي تشهد حرباً أهلية دموية وتحتل المرتبة الأولى بين دول العالم في تصدير الكوكايين، لائحة طويلة من الجرائم التي ارتكبها هذا البائع الجوال البالغ من العمر 42 عاماً وراح ضحيتها اطفال ذكور تتراوح اعمارهم بين الثامنة والسادسة عشرة في 11 من الاقاليم ال32 في البلاد طوال العقد الماضي. وقال قاضي التحقيق المكلف هذه القضية بابلو غونزاليس ان القاتل اعترف "ببرود مذهل" يوم اعتقاله، في 29 تشرين الأول الماضي في فيلافيسينسيو 110 كيلومترات جنوبي شرق بوغوتا، أنه قتل 140 صبياً. وبعد سبعة أشهر من التحقيقات وضع القضاء الحصيلة النهائية لضحايا غارافيتو وهي 189 قتيلاً. وكشف مصدر قضائي في بوغوتا ليل الجمعة - السبت مجموع العقوبات التي أصدرتها المحكمة في عدد مماثل من الاقاليم على غارافيتو وهي السجن 835 عاماً، بعد 32 حكماً في الاسابيع الأخيرة. وكان "سفاح جينوفا" المدينة الواقعة في منطقة كوينديو المشهورة بالبن و"تبعد 300 كيلومتر غرباً عن بوغوتا، يقدم نفسه على أنه معوق او عامل في احدى المنظمات غير الحكومية أو حتى راهب ليكسب ثقة ضحاياه في المدارس الابتدائية في كولومبيا. وكان غارافيتو الذي يحمل نظرة قاسية، يقتاد ضحاياه الى امكاكن معزولة بعد ان يقدم الحلوى والأموال ويجعلهم يحتسون الكحول معه قبل أن يغتصبهم ويقتلهم طعناً بالسكين أو بسلاح ناري. واعترف لويس الفريدو غارافيتو وهو الابن البكر لأسرة من سبعة أطفال انه عاش طفولة بائسة. فقد اغتصب مرات من رجلين عندما كان طفلاً في جينوفا، ثم غادر منزل عائلته بعد مشادات مع والده وهو في السادسة عشرة من عمره.